آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

روحانى وخامنئى.. صراع الأضداد!

اليمن اليوم-

روحانى وخامنئى صراع الأضداد

بقلم/ مكرم محمد أحمد

تزداد حدة الصراع في إيران بين المرشد الأعلي آية الله خامنني ورئيس الجمهورية المللا حسن روحاني إلي حد يكاد يقسم البلاد ويهددها بالحرب الأهلية، وقبل يومين، اضطر رئيس الجمهورية إلي الهرب من مسيرة الجمعة الأخيرة من رمضان التي تخصصها الحوزة الإيرانية لذكري احتلال مدينة القدس، عندما وجد روحاني نفسه محاصرا وسط جموع المحافظين أنصار خامنني، الذين تعالت هتافاتهم بسقوط (المللا الأمريكي والرئيس الكاذب روحاني) الذي سوف يلقي مصير أبوالحسن بني صدر الذي نفي من البلاد لأنه خرج علي آية الله خامنني عام 1981 رافضا استبداد قراراته.

ومنذ أن خرج الصراع بين الرجلين خامنني وروحاني إلي العلن إثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والمرشد الأعلي لايتوقف عن التشهير برئيس الجمهورية واتهامه بأنه يكرر مأساة الحسن بني صدر ويحاول قسمة البلاد إلي خصوم ومؤيدين، مؤكدا أن ذلك لن يتكرر مهما تكن النتائج وأن الذين يكررون الخطأ ذاته سوف يلقون المصير نفسه، وقد اعتبر المحافظون انصار خامنني أن اشاراته السلبية للرئيس روحاني تمثل ضوءا أخضر يمكنهم من استباحة روحاني والعمل علي سرعة عزله قبل أن يصبح خطرا علي مصير الثورة الايرانية!،

ويكتسب المزيد من الشعبية خاصة بين صفوف الشباب الذين يتطلعون إلي المزيد من الحريات الشخصية والعامة، وتناصرهم فئات واسعة من المجتمع الإيراني من بينها المرأة وتجار البازار ونسبة عالية من الأكاديميين وأساتذة الجامعات واصحاب المهن الحرة، شكلوا منذ حكم محمد خاتمي تيارا قويا زاد من قوة الإصلاحين، ومكنهم من إلحاق هزيمة قاسية بالمحافظين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عندما حقق حسن روحاني فوزا ضخما علي منافسه في انتخابات الرئاسة الأخيرة آية الله إبراهيم رئيسي واحد من أهم أقطاب جماعة المحافظين المقربين من المرشد الأعلي والمرشحين لخلافته، لكن روحاني سحقه في الانتخابات الأخيرة. ويبدو أن حسن روحاني تجاوز الخط الأحمر عندما طالب بأن يكون اختيار المرشد الأعلي بالانتخاب،

 فضلا عن احتفائه الشديد خلال الحملة الانتخابية بالرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وتعهده بالإفراج عن مهدي كزوبي وعدد من قادة الإصلاحيين الموقوفين في منازلهم لا يستطيعون مغادرتها، ولأن شعبية حسن روحاني تجاوزت كثيرا شعبية المرشد الأعلي، ومكنته من أن يحوز منصب رئيس الجمهورية بهذا الفارق الضخم في الأصوات اعتمادا علي مساندة المرأة والشباب وتجار البازار، ورغما عن أنف المرشد الأعلي الذي يسيطر علي الأمن والمخابرات والاعلام والحرس الثوري، أصبح وجود حسن روحاني يمثل تهديدا مباشرا لسلطة المحافظين في إطار برنامجه، الذي يستهدف الحفاظ علي الاتفاق النووي بين إيران والغرب وتوسيع الحريات، وإسقاط أسوار العزلة عن ايران، لكن مصدر التوجس الرئيسي للمحافظين من نجاح روحاني يكمن في إحساس المحافظين المتزايد بأن مساحة تأثيرهم في المجتمع الإيراني تقل علي نحو متزايد لصالح الإصلاحيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحانى وخامنئى صراع الأضداد روحانى وخامنئى صراع الأضداد



GMT 07:42 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

هل نظام المرشد في مهب الريح؟

GMT 09:31 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنقاذًا للعاصمة

GMT 00:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نَفَسٌ تحرري في الثورات

GMT 00:11 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يغدو بشار الأسد رمز المرحلة ومُلهمها؟
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen