آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

متى ينصلح حالنا!؟

اليمن اليوم-

متى ينصلح حالنا

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

 ينصلح حالنا، ولن نصبح علي النحو الذي نريد ما لم ننجح في ان ننقل إلي حياتنا المدنية الاسباب والقواعد والقوانين التي مكنتنا من ان نحقق حدث العبور العظيم في 6 أكتوبر الخالد، ولا اعني بذلك عسكرة الحياة المدنية وفرض الانضباط قسرا علي المجتمع، ولكنني اعني اصلاح حياتنا المدنية بالقضاء علي كل عوامل التسيب والاهمال، وتطبيق نظام صارم للعقاب يضمن انتظام العمل ودقته واتقانه، ويضمن ايضا يقظة المتابعة واصلاح اوجه الخلل اولا بأول، كما يضمن توافر المعلومات بين كل المستويات الادارية بما يجعل الجميع علي اهبة الاستعداد يعرفون واجباتهم ومسئولياتهم، وهذا ما حدث علي جبهة القتال في 6 أكتوبر العظيم.

والأهم من ذلك ان تسود حياتنا النظرة العملية، وان نعرف ان الحلول العلمية وحدها هي التي تضمن صحة النتائج المأمولة وتفتح آفاق التقدم، وليس الفهلوة أو التجريب من أجل التجريب..، وعلينا أن نتامل الاثر الضخم الذي حققه ابتكار مدافع المياه في هدم الساتر الترابي علي شاطئ القناة خلال حرب أكتوبر علي نجاح حدث العبور باقل الخسائر الممكنة، أو نتأمل حجم المفاجأة التكتيكية والاستراتيجية التي تحققت في حرب أكتوبر نتيجة الحساب الدقيق لساعة الصفر، ولا يقل اهمية عن ذلك حسن التناغم بين مؤسسات الدولة، بحيث تتمكن من التعاون مع بعضها البعض من اجل حصار المشاكل وتصفيتها،بدلا من ان تبقي علي حالها الراهن جزرا منعزلة لاتحسن الحوار والتعاون والفهم المشترك، يتسلل الانحراف والفساد بين دروبها المتناقضة وثغراتها العديدة!. واظن اننا نعرف جميعا ان المصريين ما كان يمكن ان يكسبوا حرب أكتوبر ما لم تكن أسلحة القوات المسلحة المختلفة منضبطة علي نغمة واحدة تتعاون وتتفاهم وتحسن الحوار مع الواقع ويغلب عليها جميعا روح الفريق، لانشاز ولا سباق علي مكاسب فرديةوالكل في خدمة هدف واحد هو تحقيق النصر.

وهذا مع الاسف ما ينقص حياتنا المدنية بعد ان تحولت مؤسساتنا إلي جزر منعزلة غالبا ما تعمل منفصلة، يسيطر عليها العزلة والفردية لان روح الفريق غائبة عن الجميع، فضلا عن غياب الاحساس بالواجب بسبب تنازع الاختصاصات والتهرب من المسئولية، كل يحاول إلقاء اللوم علي الآخر منشغلا بالدفاع عن نفسه، عكس ما حدث تماما في 6 أكتوبر عندما كان الجميع يعمل في سيمفونية متكاملة كل فرد يعرف واجبه علي وجه الدقة ويعرف ايضا ان خياره الوحيد النصر أوالشهادة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى ينصلح حالنا متى ينصلح حالنا



GMT 23:53 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 02:21 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

مصاعب العلاقات التركية ـ الروسية

GMT 09:54 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

هذه المرة.. هناك فرق

GMT 23:40 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

شبعا والضفة بعد الجولان!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen