آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مبارك وحسابه الختامى!

اليمن اليوم-

مبارك وحسابه الختامى

بقلم/مكرم محمد أحمد

بقدر المسئولية التاريخية التى يمكن ان يتحملها الرئيس مبارك عن مصير حكمه لأنه أطال دون أى مسوغ قانونى أو سياسى فترة بقائه رئيسا للجمهورية
بعد أن سمح بتغيير بنود الدستور ورضخ لمشروع توريث الحكم لابنه جمال بعد أن عارضه طويلاً، وأصم أذنه عن دعوات التغيير التى كانت تموج بها البلاد، وأخفق فى خطابه إلى أجيال مصر الجديدة وغفل عن الاستقطاب الاجتماعى الحاد الذى باعد بين فئات المجتمع، بقدر هذه المسئولية كان الرئيس الاسبق ضحية لخطط إدارة أوباما فى نشر الفوضى البناءة فى الشرق الاوسط وترتيباته العملية التى حرضت علنا على إنهاء فترة حكمه ورتبت لجزء من أحداث ثورة 25 يناير لايزال موضع التباس شديد يحتاج الى جهد المؤرخين لإجلاء غموضه.

وأيا كانت ملاحظات البعض على هذا الحدث التاريخى المهم، فربما تكمن أهميته الكبرى فى أنه حدد بصورة قاطعة ونهائية فترتين فقط لحكم أى رئيس مصري، قننهما الدستور الجديد ليصبحا من ثوابت نظام الحكم فى مصر بما جعل من الصعوبة بمكان تغييرهما مرة أخري، لكن مامن شك أن للرئيس مبارك إنجازاته المهمة، ابتداء من كونه أحد ابطال حرب اكتوبر المجيدة وصانعيها الى أنه أنجز تحولا اقتصاديا سلسا فتح المجال لمشاركة القطاع الخاص وتشجيع المشروع الفردى دون سقف أو حدود، وحافظ على كل شبر من أرض مصر الطيبة وقاوم لآخر فترة من حكمه ضغوط الأمريكيين كى يبقى القرار المصرى قرارا وطنيا، ومثل كل حاكم مصرى شهدت فترة حكمه إنجازات كبيرة وإخفاقات أخرى لاتقل أهمية، يحسن تركهما معا لعكم التاريخ، لكن مبارك كان باليقين حاكما وطنيا لم يخن ولم يتخاذل ولم يفرط وحاول الاصلاح قدر المستطاع، وإن كانت قرون إستشعاره تجاه المستقبل قد ضعفت كثيرا مع كبر سنه.

وعلى المستوى الإنسانى كان مبارك كبيرا حين قرر البقاء فى وطنه بعد أن أسقطت الجماهير حكمه فى ظروف كان يسهل فيها مغادرة البلاد، لكنه أثر البقاء ورضخ لحكم القانون وجلس فى قفص الاتهام يدافع عن نفسه وحكمه، وطالت محاكمته لأكثر من خمس سنوات تحمل خلالها الكثير قبل أن تصدر محكمة النقض حكما صحيحا باتا ونهائيا لقى أصداء طيبة فى الشارع المصري، يبرئه من تهمة قتل المتظاهرين

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارك وحسابه الختامى مبارك وحسابه الختامى



GMT 06:18 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة الضمير فى مصر!

GMT 14:15 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد التسوية مع «رشيد» (2)

GMT 06:11 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

ليه لسه واقفين على رجلنا؟
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen