آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الطريق إلى الخليل !

اليمن اليوم-

الطريق إلى الخليل

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

يمكن أن تزدهر بعض الشىء أحوال بعض المدن تحت الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية ويتسع العمران ويروج بعض فئات المجتمع، ويمكن أن يكون جزءاً من خطة الفصل الجغرافى والسياسى والعقائدى بين الضفة وقطاع غزة أن تزدهر الحياة بعض الشىء فى الضفة وتسوء الى الدرك الأسفل فى غزة، حيث يمتنع تعمير ما خربه عدوان إسرائيل المتكرر، لكن الاحتلال هو الاحتلال وابغض صور الاحتلال الاحتلال الإسرائيلى جريمة العصر التى تلطخ جبين البشرية !.

أخيراً نجحت السلطة الفلسطينية فى أن تمكننا من زيارة مدينة الخليل بتصريح إسرائيلى خاص، والقاعدة فى مدن الضفة الغربية، ان المدن الخالصة للفلسطينيين تخضع فى أمنها الداخلى للشرطة الفلسطينية، لكن كل مدينة فلسطينية تحاصرها من الخارج نقاط المراقبة وحواجز التفتيش متحركة وثابتة ويمكن للقوات الاسرائيلية أن تقتحمها فى أى وقت !، أما فى المدن الفلسطينية التى يسكنها بعض المستوطنين فحياة الفلسطينيين ذل وإرهاب مقيم، الحواجز والموانع ونقاط المراقبة والتفتيش فى كل شارع وميدان وفوق كل تل ومرتفع.

وفى مدينة الخليل التى يسكنها 400 مستوطن يعيشون وسط 150 ألف فلسطينى تكاد الحياة تكون جحيما خاصة فى المدينة القديمة حيث يقع المسجد الإبراهيمى ويسكن المستوطنون الذين يشكلون النخبة النافذة فى عمليات الاستيطان، الزعماء والقادة وأرباب الجماعات السياسية المؤثرة والنخبة الأشد نفوذ، يسكنون وسط أزقة المدينة إلى جوار الحرم، معظم البيوت فى المدينة القديمة هاجرها سكانها الفلسطينيون هربا من حياة الذل التى يخضع فيها المواطن للتفتيش اليومى عشرات المرات وتجبره الشرطة الاسرائيلية على أن يبقى على بيته مفتوحا ليل نهار لا يغلقه أبدا كما يبقى عرضة للتفتيش فى أى وقت.

والجامع الإبراهيمى محاصر بشبكة من المواقع العسكرية والأسوار الشائكة والمدافع الرشاشة والأضواء الكاشفة ويعبر الفلسطينيون إلى الجامع عبر بوابات حديدية غليظة تكاد تخنق الأنفاس والجامع قسمان، قسم لليهود وقسم للمسلمين وفى المناسبات اليهودية يستولى الاسرائيليون على أغلب الجامع، وبسبب هذا الذل المقيم انخفض عدد المصلين المسلمين الى 300 مواطن يصرون على إقامة شعائر الصلاة فى مواقيتها رمزا للصمود والعناد والاصرار على البقاء مهما فعل الاسرائيليون !.

-

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى الخليل الطريق إلى الخليل



GMT 23:53 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 02:21 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

مصاعب العلاقات التركية ـ الروسية

GMT 09:54 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

هذه المرة.. هناك فرق

GMT 23:40 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

شبعا والضفة بعد الجولان!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen