بقلم : مكرم محمد أحمد
فى ختام المناظرة الثالثة بين المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون- التى أثبتت قدرة فائقة على حصار منافسها الجمهورى ترامب بعد أن فقد على امتداد الأسبوعين الأخيرين توازنه، وأظهر للجميع عدم صلاحيته لان يقود الولايات المتحدة. ويحتل أخطر منصب فى العالم لحماقاته وبذاءته وسوء أدبه وتعامله مع المرأة- كشف المرشح الجمهورى عن فوضويته البالغة عندما أعلن أنه لن يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية ما لم يكن هوالفائز! لثقته البالغة فى أن الديمقراطيين يمكن أن يختطفوا الانتخابات ويزورون نتائجها، ويستخدمون المهاجرين الذين لايحملون وثائق هجرة، مع أن الانتخابات لم تبدأ بعد.. والأكثر مدعاة للقلق أن يواصل ترامب جهوده لتحريض أنصاره على التمرد ضد نتائج الانتخابات الرئاسية ورفضها، الأمر الذى جعل الجميع يتهمه بالفوضوية ومحاولة تبرير هزيمته المؤكدة.
وقد تزايد مستوى انحطاط الحملة الانتخابية عندما دعا ترامب ثلاث نساء يتهمن الرئيس الأسبق بيل كليتون باغتصابهن لحضور المناظرة نكاية فى المرشحة هيلاري،إضافة إلى الاخ غير الشقيق للرئيس اوباما، مالك اوباما مهاجر مسلم من أصل كينى يمتلك ثلاث زوجات على الاقل،ولايكتم عداءه لأخيه غير الشقيق أوباما،بينما حضر المناظرة على الجانب الآخر ثلاث سيدات أكدن ان ترامب تحرش بهن وقبلهن عنوة بخشونة بالغة محتميا بنفوذه وشهرته.. وتظهر استطلاعات الرأى العام الاخيرة تراجع شعبية ترامب فى معظم الولايات الأمريكية، تصل متوسطاتها إلى حدود 7%، بينما يتهم ترامب الصحافة والاعلام الامريكى باستهدافه لصالح المرشحة الديمقراطية ودعوة الناخبين الأمريكيين ليس فقط لمجرد إسقاطه ولكن لتأكيد رفضه وإهانته على نحو بالغ بالامتناع عن التصويت له. والواضح من تقارير المعركة الانتخابية التى تدخل فاصلها الأخير ان معظم اصوات الناخبين المستقلين الذين احتفظوا بمواقفهم الانتخابية فى ولايات فلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو وجميعها ولايات حاكمة وأساسية لن يصوتوا لصالح ترامب الذى يعانى من ضعف متزايد فى أوساط الهسبانك المهاجرين الإسبان والأمريكيين الافارقة والامريكيين الحاصلين على شهادات عالية وغالبية النساء الامريكيات اللائى استهدفهن ترامب بتعلقياته الوقحة. وثمة ما يشير إلى ان الحزب الجمهورى يمكن ان ينفجر على نفسه من الداخل بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية خاصة ان معظم التوقعات تؤكد أن سقوط ترامب بنسبة عالية ربما يحرم الحزب الجمهورى من وجود مؤثر فى مجلسى الشيوخ والنواب.
أرسل تعليقك