آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

صورة الطفل السوري عمران!

اليمن اليوم-

صورة الطفل السوري عمران

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

الصورة التي أعادت انتباه الجميع إلي عمق الكارثة الإنسانية في سوريا ويتحدث عنها العالم أجمع، هي صورة غلام لم يتجاوز الخامسة من عمره اسمه عمران داقنيش،تم انتشاله من حطام منزله الذي قصفته طائرة روسية في مدينة حلب، والتقط صورته في التو واللحظة مصور صحفي سوري اسمه محمود رسلان بعد ثوان من إنقاذ الطفل الذي كان الغبار يغطي وجهه المجروح، بينما يتهدل شعره المتسخ علي جبينه ويبدو في الصورة وكأنه لم يفق بعد من نومه خائفا مذعورا!.سارع بعض السكان بحمل الطفل إلي مستشفي ميداني قريب حيث نجح الاطباء في معالجة جرح في جمجمة رأسه ونظفوا وجهه وملابسه،وتم إخراجه من المستشفي بعد ساعتين طفلا آخر جميل الطلعة، لكن صورته تنطق بمأساة اكثرمن 60 ألف أسرة سورية محاصرين في حلب الشرقية، يعانون العطش وقلة الطعام والدواء بسبب الحصار الذي تضربه قوات بشار الأسد علي المدينة في حرب قاسية لايبدو ان لها نهاية قريبة، دمرت حلب وأحرقت اسواقها وهدمت مساكنها ودورها، وجاوز عدد ضحاياها حتي الآن 400 ألف قتيل، بينما تشرد أكثر من 7ملايين سوري خارج ديارهم وأوطانهم في كارثة مروعة هي أصعب الكوارث التي مرت بالإنسانية قاطبة!.

ومع الأسف لا يزال القتال علي أشده في حلب، المتمردون يحاولون كسر الحصار إلي أن نجحوا أخيرا في فتح ثغرة لا تسمح بمرور الإمدادات أو خروج المجاهدين،ولكنها تعطي لمقاتلي المنطقة الشرقية فرصة الهجوم من قرب علي سكان المنطقة الغربية الذين كانوا يتمتعون بحماية قوات بشار الأسد، فضلا عن أنها أشعلت القتال المجنون الذي يدور بين المنطقتين يذكيه شيخ ملتاث العقل من السلفيين يطوف أحياء المدينة المهدمة، يدعو المجاهدين إلي الإسراع للشهادة لأن الحوريات العين تنتظرهم علي أبواب الجنة، في الوقت الذي لايزال فيه الروس والامريكيون والإيرانيون والسعوديون يتباحثون حول امكانية التوافق علي هدنة في حدود 48 ساعة يمكن خلالها إدخال بعض المؤن والأدوية وسحب القتلي والجرحي من الشوارع والأزقة!. ومع الأسف لايزال السوريون يسفحون كل يوم المزيد من دمائهم في حرب مجنونة يصعب علي كل الأطراف حسمها، نهايتها الوحيدة الجلوس إلي مائدة التفاوض للاتفاق علي عناصر تسوية يتوافق أغلب الاطراف علي معظمها..، فهل يمكن لصورة الطفل عمران التي أثارت شجن العالم أن تعجل بهذه الهدنة أو تكون سببا في نهاية هذه الحرب المجنونة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة الطفل السوري عمران صورة الطفل السوري عمران



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen