آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

طائرات الفلسطينيين الورقية تهزم إسرائيل!

اليمن اليوم-

طائرات الفلسطينيين الورقية تهزم إسرائيل

بقلم : مكرم محمد أحمد

فشلت إسرائيل فى مواجهة طائرات الفلسطينيين الورقية وبالوناتهم الحارقة التى أشعلت الحرائق فى آلاف الأفدنة من الغابات والأرض الزراعية التى تحيط بالمستوطنات والقرى الإسرائيلية فى ظهير قطاع غزة، وتحولت إلى أرض محترقة سوداء جرداء بعد أن دمرت الحرائق أشجار الغابات التى كانت تُشكل سياجاً يحمى هذه المستوطنات التى أصبحت مكشوفة تماماً، لأى نيران معادية بعد إبادة سبعة آلاف فدان، فى غابتين كبيرتين بارى كيسوبيم زرعهما الإسرائيليون تُشكلان سياجاً يحمى المستوطنات والقرى المجاورة لقطاع غزة كجزء من مشروع الزراعة الأمنية الذى بادر بتنفيذه صندوق أراضى إسرائيل فى خمسينيات القرن الماضى، ولم يستطع جيش الدفاع الإسرائيلى بكل إمكاناته المتطورة سوى أن يقف عاجزاً بينما تحترق آلاف الأفدنة ( 28 ألف دونم تساوى 7 آلاف فدان ) وأمس فقط اندلع 34 حريقاً دمرت الزراعات فى آلاف الدونمات التى تحولت إلى أرض محروقة، وقالت الصحف الإسرائيلية التى تشن هجوماً شديداً وانتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو تتهمه بالفشل، إن البالونات الحارقة وصلت إلى عمق 35 كيلو متراً من الحاجز الأمنى عند قطاع غزة !

ووصف آبى جباى رئيس الحزب الصهيونى نيتانياهو بأنه سيد الميكروفون ولم يعد سيد الأمن بعد فشله فى إيجاد حل لمشكلة البالونات الحارقة والطائرات الورقية، وأن الجنوب يحترق بينما يتهرب رئيس الوزراء من المسئولية، ويدعو وزير دفاعه أفيجدور ليبرمان إلى حرب جديدة على قطاع غزة بسبب الطائرات الورقية، ولأن الطائرات الورقية أصبحت الهاجس الأمنى الأول للإسرائيليين، زار الرئيس الإسرائيلى رؤفين ريفلين منطقة محيط غزة صباح الاثنين الماضى ليواسى سكان القرى والمستوطنات وقال رئيس الدولة الإسرائيلية إن إطلاق الطائرات الورقية عمل إرهابى يتحتم تجرعه وعقابه، بينما يطالب سكان جنوب إسرائيل بقتل مطلقى الطائرات الورقية والبالونات الحارقة !

وأعلنت إسرائيل أمس عددا من الإجراءات العقابية لسكان قطاع غزة، فى مقدمتها غلق معبر كرم أبوسالم المخصص للبضائع ووقف الاستيراد والتصدير عبر المعبر ابتداء من الثلاثاء وتشديد القبضة الأمنية على سكان قطاع غزة وتقليص مساحة الصيد البحرى فى ساحل غزة إلى حدود 6 بدلاً من 9 أميال إضافة إلى قائمة أخرى من العقوبات اقترحها الجيش الإسرائيلى، رفض بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء إذاعتها ويعتبر سكان الجنوب الإسرائيلى إطلاق الطائرات الورقية أكثر أساليب المقاومة الفلسطينية فاعلية منذ مسيرة العودة الكبرى التى أطلقتها حماس فى قطاع غزة فى 30 مارس الماضى بالدعوة إلى التظاهر يوم الجمعة من كل أسبوع فى منطقة السياج الحدودى لقطاع غزة والتى يواجهها الجيش الإسرائيلى بحملته التى يطلق عليها القوة الفتاكة التى يترصد فيها القناصة الإسرائيليون الشباب الفلسطينى بالقتل العمدى، وبلغ عدد ضحاياها حتى الآن 136 شاباً فلسطينياً بينهم مُسعفة طبية كانت تؤدى واجبها فى معالجة الجرحى الفلسطينيين فى الميدان .ويعيش الإسرائيليون فى أوهام القوة المفرطة التى تمارسها إسرائيل وكانت موضع إدانة من معظم دول العالم، ظناً منهم أن «القوة المفرطة» سوف تقطع دابر المقاومة الفلسطينية، وأن الإجراءات الأخيرة التى تم اتخاذها ضد سكان القطاع والتى تكاد تصل إلى إعلان الحرب، وبينها إغلاق معبر كرم أبوسالم ومنع التصدير والاستيراد ، سوف تلزم الفلسطينيين وقف إطلاق طائراتهم الورقية، متناسين رغم تجاربهم السابقة الفاشلة أن الشعب الفلسطينى قادر على ابتكار وسائل مقاومته للاحتلال الإسرائيلى، التى شملت حرب السكاكين على الأرصفة وعمليات الدهس الجماعى فى الشوارع، والطائرات الورقية وبالونات الحرائق، وأن هذا التجديد المستمر فى وسائل المقاومة سوف يستمر مادام استمر احتلال إسرائيل أراضى الفلسطينيين، وماداموا أنكروا حقوق الشعب الفلسطينى فى وطن آمن ودولة مستقلة عاصمتها القدس, تقوم على حدود 67، وتثبت أحداث غزة أن جذوة المعارضة الفلسطينية لن تموت أو تذوى مهما فعل الإسرائيليون.

المصدر :جريدة الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائرات الفلسطينيين الورقية تهزم إسرائيل طائرات الفلسطينيين الورقية تهزم إسرائيل



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen