آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الهروب إلى هيروشيما!؟

اليمن اليوم-

الهروب إلى هيروشيما

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى الفولكلور الافريقى القديم كان يكفى أن يرسم الافريقى على جدران كهفه صورة الاسد أو النمر أو أى وحش برى كى يضمن السلامة من أذاه أو ينجح فى صيده!، أى أن الرسم كان بديلا عن الفعل أو جزءا منه إذا ظهر أن الفعل غير قابل للتحقيق!..، ويبدو أن بعضا من جينات الرئيس الامريكى أوباما الافريقية تحفزه على ان يسافر إلى جزيرة هيروشيما فى اليابان، ليس إعتذارا عما فعلته الولايات المتحدة التى اسقطت يوم 16اغسطس عام 1945 قبل 71عاما قنبلتها النووية الاولى فوق جزيرة هيروشيما لتقتل 140 ألف مواطن وتنهى الحرب العالمية الثانية!، ولكن لان الرئيس الامريكى أوباما وعد فور توليه فى خطاب ألقاه فى مدينة براغ عام 2009 بعالم خال من كل أسلحة الدمار الشامل، لكن اوباما لم ينجح فى تحقيق وعده!، وربما لهذا السبب يعتقد ان زيارته لهيروشيما يمكن أن تكون بديلا لانجاز لم يستطع تحقيقه!.

ولأن الرئيس الامريكى أوباما لن يعتذر عن القاء القنبلة، يرى أهل هيروشيما عدم وجود أى مبرر لان يأتى إلى جزيرتهم وهو لم يزل رئيسا للولايات المتحدة، وربما يكون الافضل والاكثر قبولا ان يزور اوباما الجزيرة كسائح بعد نهاية فترة رئاسته، تماما مثلما فعل الرئيس الاسبق كارتر، لكن اوباما يصر على إتمام الزيارة وإلقاء خطاب فى ساحة المدينة بدعوى ان الزيارة سوف تبقى على هدف إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل على قائمة أهداف البيت الابيض!، على حين يؤكد معاونوه ان اوباما الذى يهتم الان كثيرا برؤية التاريخ لفترة رئاسته يعتقد ان زيارة هيروشيما والقاء خطاب فى ساحة المدينة سوف يكون خير ختام لرئاسته، لايستطيع المؤرخون تجاهل هذا الحدث المهم!..، ومثل أهل هيروشيما لا تتحمس طوكيو الرسمية لزيارة الرئيس الامريكى للجزيرة.

ووجه العجب فى القصة أن اوباما ألقى فى جامعة القاهرة خطابا مماثلا لخطابه فى مدينة براغ، وعد فيه بشرق أوسط مستقر امن تنهض فيه دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل فى تعايش وسلام، لكن اوباما فشل فى تحقيق مسعاه وسقط فى اول اختبار مع رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو..، وبدلا من أن يصر اوباما على أن يضع سلام الشرق الاوسط واستقراره على قائمة اهتمام البيت الابيض آثر الهروب من الشرق الاوسط إلى آسيا بدعوى ان الشرق الاوسط لم يعد يمثل مصلحة أمريكيةّ!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهروب إلى هيروشيما الهروب إلى هيروشيما



GMT 23:14 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

الطريق إلى حرب نووية محدودة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen