بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
فى كلمات حرة يوم الخميس الماضى، تحت عنوان نهاية الأسبوع عرضت للملف الذى نشرته جريدة الوطن (23/7) الذى تحدثت فيه عن تدهور المكتبات العامة فى مصر، على نحو يثير القلق. وفى رد فعل سريع ومسئول تلقيت من الأخ الكريم الفاضل السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة خطابا يشع تفاؤلا، ويصحح ذلك الانطباع انطلاقا من تجربته المباشرة، جاء فيه: أخى..كنت أتوقع أن توضح الموقف بالنسبة لمكتبة مصر العامة ومنظومتها الرائدة التى تضم 16 مكتبة، وتمثل علامة فارقة فى مسيرة المكتبات العامة فى مصر، وشاركت فى رحلة العائلة المقدسة بها منذ شهور.
هاتفتك وأنا فى طريقى إلى مكتبة الزيتون أصغر وأول فرع لمكتبة مصر العامة حيث قضيت ساعتين من المتعة والبهجة وسط حركة دائبة من شباب وأطفال يقرءون بمتعة ويستعيرون كتبا لقراءتها فى منازلهم، وآخرين يحضرون ورشة عمل عن العلوم وموهبة الاختراع الكامنة فى الشباب بل والأطفال، وآخرين يحضرون ورشة عمل عن التحدث باللغة الإنجليزية، وبعد أن ضاقت المكتبة بأنشطتها بدأنا فى إنشاء ملحق لها من ثلاثة أدوار ليستوعب أعضاء جددا... وتدير هذه المكتبة شابة موهوبة فى الثلاثينيات من عمرها، ومعها كتيبة من أربعة أفراد...فمنظومة مكتبات مصر العامة أصبحت تسهم فى تكوين الكوادر والقيادات، وتنافس على أعلى مستوى المكتبات العامة فى العالم.
تلك هى حالنا التى نفخر بها ونأمل فى أن نغطى قريبا كل المحافظات، ونعيد بذلك فكرة مكتبات البلدية التى اختفت منذ خمسين عاما.... ولعل هذه الحقبة من الزمن التى غابت فيها المكتبات العامة هى السبب فى التدنى الرهيب فى مرتبة مصر اليوم فى العالم فى عدد المكتبات بالنسبة لعدد السكان....ما جعلنى أطلق مبادرة لإنشاء ألف مكتبة. كلام رائع يصحح الانطباعات الخاطئة، ويولد التفاؤل والأمل..وشكرا جزيلا لسعادة السفير عبد الرؤوف الريدى!.
المصدر :جريدة الأهرام
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
أرسل تعليقك