آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عودة الأزهر !

اليمن اليوم-

عودة الأزهر

بقلم/د.أسامة الغزالى حرب

«الطريق إلى جهنم محفوف بالنوايا الطيبة» هذا قول صحيح تماما، وهو ينطبق- أكثر ما ينطبق، فى تقديري- على الأزهر الشريف. الأزهر هو أحد ملامح وقلاع مصر الإسلامية، ومنارتها التى تشع الإسلام المعتدل والمستنير إلى العالم الإسلامى كله، من المغرب غربا إلى إندونيسيا شرقا. ولن أنسى أبدا عندما كنت فى جاكارتا منذ نحو عشرين عاما أو أكثر، حيث كان الناس يقبلون علينا فرحين وسعداء لأننا من بلد الأزهر! كان مشهدا رائعا له دلالاته التى لا تخفي.

غير أن النوايا الطيبة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، دفعته لأن يستفيد من هذه المكانة للأزهر، بأن يفتحه للكليات العملية مثل الهندسة والطب و العلوم و التجارة...إلخ آملا أن يذهب مبعوث الأزهر حاملا معه ليس فقط العلوم الشرعية وإنما أيضا خبرته وعلومه المدنية! ولكن هذا لم يحدث أبدا! فخريجو المعاهد الأزهرية المتفوقون، اتجهوا إلى كليات القمة، أى الهندسة والطب والعلوم والتجارة... وأضحت كليات الأزهر الأصلية (الشريعة، واصول الدين، و اللغة العربية) هى كليات القاع التى يتجه إليها أصحاب أقل المجاميع فى الثانوية الأزهرية..

 وكان هؤلاء بالطبع من خرج منهم الدعاة و خطباء المساجد.. الذين تجرأ عليهم ونافسهم وزاحمهم كوادر الإخوان لاختطاف الدعوة الإسلامية وتسييسها. إننى اعتقد أنه آن الأوان لعودة الأزهر إلى رسالته الأصلية المهمة جدا والمطلوبة جدا كمنارة للاسلام المعتدل الذى احتضنه الأزهر ورعاه طوال عمره الطويل الحافل، ويعود ليجتذب أفضل تلاميذ معاهده لدراسة العلوم الدينية والشرعية، الأمر الذى يحتم فصل الكليات المدنية عن الدينية فى جامعة مدنية مستقلة مفتوحة لكل المواطنين، وليس أبدا على أى أساس ديني، يتعارض مع مبادئ المواطنة و المساواة. وأعتقد أنه آن الأوان لتصحيح ذلك الوضع، ولعودة الأزهر إلى مكانته التى رسخها عبر تاريخه العظيم .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الأزهر عودة الأزهر



GMT 05:13 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

خدمات المؤسسات الدينية

GMT 00:03 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حظـر الأزهــر زواج الأطفـال خطوة مهمة لصالح المجتمع

GMT 09:31 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

حظـر الأزهــر زواج الأطفـال خطوة مهمة لصالح المجتمع

GMT 04:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

ليت الأزهر يرفض

GMT 04:24 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الأمن والسلام لأقباط مصر فى عيد الميلاد
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen