بقلم/ د. أسامة الغزالى حرب
الموضوع الذى اتحدث عنه هو انطباعى عما أتيح لى مشاهدته من طوفان المسلسلات التى أغرقت المشاهد المصرى فى رمضان! إنه امر يستحق ما هو أكبر وأعمق بكثير من مجرد عمود أو مقال سريع، ولكنى سأكتفى هنا بملاحظات سريعة على أمل استكمالها وتعميقها لاحقا، بناء على مشاهدة ليست شديدة الانتظام لبعض تلك المسلسلات التى قرأت ان عددها يقرب من 40 مسلسلا، مع التذكير بأننى اتحدث ليس من موقع ناقد متخصص وإنما من موقع مشاهد عادى، يتحدث عن العمل كما وصل إليه وليس عن صناعته تأليفا وإخراجا وموسيقى إلخ.
فى هذه الحدود لدى أكثر من ملاحظة، أولها تألق ولمعان ممثلين موهوبين كثيرين سعدت وانبهرت بأدائهم الرائع مثل خالد النبوى ومنة شلبى فى «واحة الغروب»، وعمرو سعد فى «وضع أمنى» وأنوشكا فى حلاوة الدنيا» وأحمد مالك فى «لاتطفئ الشمس» ولم تتح لى الفرصة لمشاهدة نجوم لامعة أخرى سمعت كثيرا عن إبداعهم وتألقهم. ثانيا، أننى شأن كثيرين- على ما أعتقد- أصبت بالملل الشديد من الإفراط السخيف والممل فى الإعلانات التى فاقت فى مساحتها الزمنية بكثير حجم المواد الدرامية نفسها، فضلا عن عديد من الملاحظات المهمة التى تستدعيها تلك الإعلانات من حيث مضمونها وشكلها وتأثيراتها على المشاهدين بفئاتهم وخلفياتهم الإجتماعية والثقافية المتفاوتة ، خاصة الأطفال.ثالثا، الإصرار على أن تكون المسلسلات 30 حلقة ، وهى مسألة يبدو أنها أثرت على قيمة بعض الأعمال وتقبل المشاهدين لها.
رابعا، وتلك قضية مهمة للغاية، : أين كان ماسبيرو فى رمضان؟ لقد اكتشفت أننى لم اشاهد اى شىء على قنواتنا الاولى والثانية أو غيرهما..هذا امر غريب ومؤلم، ولكن لماذا يحدث هذا..وما هى أحوال هذا المبنى الهائل الضخم، إن كل صلتى به بصراحة بحكم عادة عشرات السنين- كانت فى نصف الساعة بالبرنامج العام التى تسبق مدفع الإفطار، قبل أن ننتقل إلى قنوات التليفزيون غير الحكومية!.
أرسل تعليقك