بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب
أتابع عن كثب الإعداد لانطلاق الجولة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى على شاطئ البحر الأحمر، الذى يفترض أن يكون قد بدأ أمس (و أنا أكتب هذه الكلمات صباح الجمعة).وتقديرى أنه سوف يكون إن شاء الله بداية قوية لمهرجان سينمائى متميز يليق بمصر وبتاريخها السينمائى العريق، الذى بدأ منذ أكثر من مائة وعشرين عاما فى عام 1896 بعد عام واحد من أول عرض سينمائى فى باريس.
حقا، إن هناك عشرات المهرجانات السينمائية الدولية فى العالم بدءا من هوليود وكان وبرلين وفينيسيا وموسكو... وحتى دبى وأبو ظبى، بل وعرفت مصر وتعرف المهرجانات السينمائية فى القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وأسوان...إلخ «ولن أتحدث هنا عما وصف بأنه فضيحة بمهرجان شرم الشيخ الإفريقى الآسيوى!».
غير أننى أوقن هذه المرة كما ذكرت أننا سوف نكون إزاء بداية مختلفة لمهرجان على مستوى عالمى بحق، لأننى أعرف جيدا إيمان نجيب ساويرس، بل وآل ساويرس جميعا، الذين هم الرعاة الأساسيون للمهرجان، بقيمة وأهمية السينما المصرية، كأحد العناصر الاساسية فى قوة مصر الثقافية، أو قوتها الناعمة، ولأنى أثق ثانيا فى قدرتهم على إخراج مهرجان دولى مشرف. فليس من الصعب للمراقب تقدير ذلك استنادا للكفاءة العالية التى لا تخطئها العين للإعداد العلمى، المنظم والمخطط، للمؤتمر.
لقد ولدت السينما المصرية وازدهرت وبلغت آفاقها العالية على يد رواد عظام فى الإنتاج والإخراج والتمثيل ..وفى جميع عناصر صناعة السينما، واليوم يواصل نجيب ساويرس وأسرته هذا التراث العريق، بكفاءة واقتدار. تتبقى ملاحظة شخصية خاصة، تتعلق بالفنانة المتميزة بشرى رزة، التى قرأت أنها مديرة عمليات المهرجان... فهى ابنة الزميل والصديق الراحل د.أحمد عبد الله رزة زعيم الحركة الطلابية الهادرة التى شهدتها الجامعات المصرية فى 1972 والمطالبة بسرعة التحرك لإزالة آثار العدوان فى 1973.رحم الله أحمد عبدلله رزة..
أرسل تعليقك