بقلم/د. اسامة الغزالى حرب
مثل أى مصرى يشاهد مباريات كرة القدم، ومثل اى مطلع على أخبار العالم بشكل عام، كنت أسمع عن «ميسى» لاعب الكرة الأرجنتينى بنادى برشلونة الاسبانى باعتباره أشهر لاعبى كرة القدم فى العالم اليوم.
وكما سبق أن كتبت فأنا أنتمى إلى جيل كنت اسمع فيه فى مرحلة الشباب عن بيليه، وسمعنا مؤخرا عن مارادونا...إلخ ولا أنسى دعوات تمت فى مصر من قبل لفرق البرازيل، وريال مدريد وبرشلونة لمباريات ودية مع الفرق المصرية، شهدنا فى أثنائها دى ستيفانو وجارينشيا...إلخ أما ميسى فيبدو أن موهبته وشهرته فاقت الجميع بشكل مذهل (وقد كتبت اسمه على محرك البحث «جوجل» فظهرت أكثر من 208 مليون نتيجة! ثم كتبت ــ للمقارنة ــ اسم دافيد تيوليس العالم البريطانى الذى حاز جائزة نوبل فى الفيزياء العام الماضى فظهرت 234 ألف نتيجة!) الهدف المعلن من دعوة ميسى لزيارة مصر، لمدة ست ساعات فقط!، وكما فهمت مما قرأت ــ تلخص فى عبارة «تور آند كيور»، أى شقان، أولهما صحى أو علاجى وهو دعم مكافحة فيروس سى فى مصر وجمع التبرعات له، وكذلك الدعوة للاستشفاء الطبيعى فى مصر. والشق الثانى سياحى وتمثل فى زيارة منطقة الأهرامات وتصوير ميسى أمامها فى رسالة تصل لملايين أو مليارات المتابعين لحساب تويتر لميسى على شبكة الإنترنت.
ولاشك أن هدفى الزيارة مفيدان ونبيلان، أى مكافحة فيروس سى وتنشيط السياحة التى طال ركودها فى مصر، فضلا بالطبع عن الإيحاء بحالة الاستقرار والأمان فى مصر. غير أننى ــ فقط من موقع المتابع الخارجى ــ قرأت و شهدت تعليقات متناقضة حول الزيارة ودرجة تحقيقها لأهدافها، فلا شك أن الشركة المنظمة ربحت من تلك الحملة، ذلك أمر منطقى ومشروع، ولكن هل وصلت الرسالة الاساسية للحملة، أى الترويج الخارجى للسياحة فى مصر عموما، والسياحة العلاجية خصوصا؟ لا أعرف، و أحب أن أعرف !
أرسل تعليقك