بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
أتحدث هنا عن الواقعة التى جرت يوم الجمعة الماضى (15/12) فى شارع السودان بمنطقة ارض اللواء بمحافظة الجيزة ونشرتها صحف السبت تحت عناوين تشير إلى إبطال عبوتين ناسفتين فى تلك المنطقة وإن كانت «المصرى اليوم» قد تطرقت إلى تفاصيل الواقعة...فماذا حدث؟ قال عامل فى أحد محال الجزارة إن سيارة ملاكى توقفت فى عرض الشارع على بعد أمتار قليلة من المحل، وترجل منها رجل فى الأربعين من العمر وأخرج جسمين أسمنتيين من باب السيارة الخلفى ووضعهما جانبا فى خلال مدة لاتتجاوز عشر ثوانى على رصيف مدخل كوبرى ناهيا وعاد إلى السيارة وتحرك بسرعة فى اتجاه المهندسين. وقال مواطن آخر اسمه احمد ممدوح موظف بالكهرباء إنه بعد أن تنبه عدد من المارة والسكان للواقعة خطر على باله أن تكون عبوة ناسفة فسارع بإبلاغ شرطة النجدة هاتفيا.. كما استوقف الأهالى سيارة شرطة كانت تمر بالشارع وأخبروها بالواقعة، فأغلق رجال الشرطة الشارع فى الاتجاهين، كما وصل فريق فريق خبراء المفرقعات الذين سعوا لإبطال مفعول العبوتين . هذه هى الواقعة كما لملمت تفاصيلها بايجاز...فأين البطولة هنا؟ إنها أولا بطولة المواطنين الذين كانوا على مستوى رفيع من الوعى والمسئولية عندما لاحظوا الإرهابى الذى نزل من سيارته ووضع العبوة على جانب الطريق وعاد مسرعا...فشكوا فورا فى الأمر. وهى ثانيا بطولة المواطن الذى سارع بإبلاغ شرطة النجدة، والمواطنين الذين أبلغوا سيارة الشرطة التى كانت تمر بالمنطقة. وهى ثالثا بطولة رجال الشرطة الذين استجابوا على الفور لبلاغات المواطنين، فأتوا بخبراء المفرقعات الذين سجلوا بدورهم بطولتهم فى تفكيك العبوة وإبطال مفعولها، ثم إنهم- أى رجال الشرطة انتشروا بحثا عن المتهمين .وأخيرا...لاشك أن انتشار كاميرات المراقبة يسهم فى سرعة التوصل للجناة. إننى أحيى أبطال أرض اللواء وانتظر من الداخلية، ومن الدولة ومن المجتمع المدنى تكريمهم ومكافأتهم.
أرسل تعليقك