آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

امسك ملحدا!

اليمن اليوم-

امسك ملحدا

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

 آخر النوادر التى يتحفنا بها أعضاء مجلس النواب هى ما يجرى الآن إعداده- وفق ما قرأته على موقع البشاير (25/12) - من مشروع قانون لتحريم الإلحاد يعده السيد عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية فى مجلس النواب، والذى أشار إلى أن الإلحاد يندرج تحت ازدراء الأديان فالملحد لا دين له، وبالتالى فهو يزدرى الأديان كلها! واللافت فى الموضوع أن سيادة العضو قال إن هذا المشروع بقانون لا يتعارض مع حرية الاعتقاد. غير أن د.جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، قال بوضوح إن ذلك مطلب غير دستورى لأن الدستور ينص على أن الشريعة هى الأصل الذى تنبنى عليه المبادئ الحاكمة للدستور، وأن أحد المبادئ الأساسية فى الشريعة هى أن «من شاء فليكفر، و من شاء فليؤمن» أى أن هذا أمر لا شأن له بنائب فى البرلمان، ولا حتى بالأزهر أو شيخ الأزهر. إن تلك الواقعة تدفعنا للمقارنة بما حدث فى مصر منذ ثمانين عاما وتحديدا فى عام 1937 حينما كتب د. إسماعيل أدهم كتابا بعنوان «لماذا أنا ملحد؟» غير أن لا أحد فى البرلمان المصرى، ولا فى النخبة المصرية، طالب بمحاكمة أو محاسبة د. اسماعيل أدهم، ولكن ظهر كتاب الدكتور الشاعر أحمد زكى أبو شادى بعنوان «لماذا أنا مؤمن؟» فأثار الكتابان حوارا واسعا حول الموضوع. فإذا عدنا إلى اللحظة الراهنة، فسوف نلاحظ أن الملحدين أو اللادينيين يتزايدون فى العالم بشدة، وعلى سبيل المثال فإن نسبة الملحدين تبلغ فى اليابان 76% وفى الصين 47% وفى روسيا 54% و فى السويد 64% و فى الدنمارك 72% ...إلخ وفقا لأرقام لأحد المعاهد المتخصصة فى العالم. اما مواجهة ذلك التوجه المتزايد نحو الإلحاد فتلك مهمة يضطلع بها الكنيسة والجامع، بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بقوانين التجريم والعقوبات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امسك ملحدا امسك ملحدا



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen