آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ناصر الحبيب!

اليمن اليوم-

ناصر الحبيب

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

 اليوم 15 يناير هو الذكرى المئوية لمولد جمال عبد الناصر، ولا أقول الرئيس أو القائد أو الزعيم، فاسم ناصر أكبر من تلك الصفات أو الألقاب كلها. وبعد ما يقرب من نصف قرن من رحيله..تتساءل الأجيال الجديدة التى لم تحيا فى ظله...ماهو سر جمال عبد الناصر؟ لماذا رفعه المصريون والعرب إلى تلك الذروة العالية التى لم يحظ بها أى زعيم عربى فى القرن العشرين، وربما فى العصور الحديثة كلها..هل لأنه قاد ثورة يوليو 1952 ثورة بيضاء راقية ودعت رسميا الملك الذى أطاحت به؟ هل لأنه بادر بالإصلاح الزراعى الذى زرع الإحساس بالكرامة لدى ملايين الفلاحين المعدمين؟ هل لأنه تفاوض مع الإنجليز لتحرير مصر من احتلالهم متواكبا مع نشاط الفدائيين فى القناة؟ هل لأنه رفض الانضمام للأحلاف العسكرية التى رعتها أمريكا؟ هل لأنه أصبح بسرعة أحد الزعماء المعدودين فى العالم لحركة عدم الانحياز مع تيتو ونهرو فى 1955 وهو شاب فى السابعة والثلاثين؟ هل لأنه دعم بقوة وبرجولة حركات التحرر فى إفريقيا وآسيا وأمريكا الاتينية؟ هل لأنه أمم قناة السويس، ثم تصدى ببسالة للعدوان الثلاثى عام 1956 وخرج منتصرا مرفوع الهامة؟هل لأنه عين أول إمرأة فى البرلمان و أول وزيرة؟ هل لأنه قاد أول تجربة لتحقيق حلم الوحدة العربية؟ هل لأنه أنصف العمال والفلاحين فى أول تجربة اشتراكية عربية؟هل لأنه بنى السد العالي؟ هل لأنه عاش نزيها كريما طاهر اليد هو وأسرته؟ نعم..هذا كله صحيح... ولكنه قبل ذلك كله وبعده، لأن عبد الناصر أحب المصريين، أحب فقراءهم وأحس بهم، وشجع نوابغهم وكرمهم، فبادلوه حبا بحب. ومثلما يفعل المحب الصادق مع من يحبه فإنهم غفروا له أخطاءه، وكفكفوا دمعه عندما أخفق، ومثلما رددوا فى بداية حكمه “ياجمال يا حبيب الملايين” فإنهم عندما اختطفه الموت فجأة خرجوا فى كل أنحاء مصر يرددون نفس الكلمات “الوداع ياجمال ياحبيب الملايين”!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر الحبيب ناصر الحبيب



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen