بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
سعدت يوم أول أمس الجمعة 5 يناير بتلبية الدعوة لحضور احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد الميلاد المجيد بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى أحضر فيها هذا الاحتفال. إن معرفتى بالطائفة الإنجيلية فى مصر قديمة، وتعود إلى تعرفى مبكرا على «الهيئة القبطية الاجتماعية للخدمات الاجتماعية» فى سياق دراسة للجمعيات الأهلية فى مصر، فى ظل قيادة مؤسسها الراحل د. القس صمويل حبيب. وقد كانت الهيئة، ولا تزال، نموذجا طيبا لأنشطة العمل الأهلى والجمعيات الخيرية، وقد قرأت أخيرا منذ بضعة أشهر عن آخر منجزات الهيئة الكبيرة وهو إنشاء مصنع للأطراف الصناعية بمدينة العبور، بمنحة من الحكومة اليابانية. ورئيس الهيئة الإنجيلية، هو نفسه رئيس الطائفة، د. القس أندريه زكى. ومن خلال تواصلى مع الهيئة تعرفت أكثر على الطائفة الإنجيلية فى مصر، باعتبارها احدى الطوائف الأساسية للمسيحيين المصريين، إلى جانب الأرثوذكس والكاثوليك. فى هذا السياق، كان احتفال الإنجيليين كالعادة له طعمه الخاص المفعم بالبهجة والمحبة، والذى نشهد فيه ــ إلى جانب الصلوات والقراءات الدينية ــ فقرات ترانيم وأغانى دينية لطيفة، يقدمها جميعا أطفال وشابات وشبان موهوبون فى العزف والغناء.. ولفت نظرى فى الاحتفال كلمة د. القس سمير يوسف راعى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة التى لم تفتصر على الحديث الدينى، وإنما أيضا الحديث المفعم بالحب للوطن فى مواجهة التحديات التى تواجهه. وأخيرا تحدث رئيس الطائفة الإنجيلية د. القس اندريه زكى، الذى دعا الرب بأن... «يلزم أنفسنا، باعتبارنا جسدا واحدا، أن نحب قريبنا كأنفسنا. والقريب هو كل أخ لنا فى الإنسانية، وحتى الذين يسيئون إلينا.....ساعدنا يارب أن نجاهد ضد كل أنواع التمييز، ولاسيما التى بين الرجال والنساء، الأغنياء والفقراء، الشباب والكبار، وأن نسعى لبناء مجتمع العدالة». تحية للإنجيليين، ولكل المسيحيين، وللشعب المصرى بعيد الميلاد المجيد.
أرسل تعليقك