آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نكاح الوداع !

اليمن اليوم-

نكاح الوداع

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

أعتذر لك أيها القارئ المحترم ألف مرة عن هذا العنوان، وعن هذا الحديث كله الذى يثير القرف والغثيان، ولكن الموضوع للأسف أصبح مثارا، بل وفرض نفسه على الرأى العام فرضا، بعد أن تحدث عنه إعلاميا أستاذ للفقه المقارن بجامعة الأزهر، ثم بعد أصدرت دار الفتوى رأيها بشأنه.

عندما بحثت فى الأمر وجدت أن فضيلته كان ضيفا على برنامج تليفزيونى، وسئل عن فتوى لشيخ مغربى تقول بجواز مضاجعة الزوج لزوجته بعد الوفاة، وهو مايسمى بمعاشرة الوداع! فقال إن هذا الفعل حلال ولا يعد زنا!! ولكن النفس البشرية تعافه.

أى أن الرجل انشغل أساسا بفكرة هل ذلك حلال أم حرام باعتبار أن المتوفاة هى زوجته, منحيا جانبا النواحى النفسية والعاطفية والإنسانية! لقد أدت هذه الفتوى الشاذة، بعدما أثارته من رفض واستهجان، إلى إحالة جامعة الأزهر هذا الأستاذ للتحقيق، وهو أمر تشكر عليه بالطبع. غير أن ما لفت نظرى أكثر فى هذا الموضوع كان هو تأخر رأى دار الإفتاء المصرية، والذى جاء كما يلى بالنص على موقعها: «جماع الرجل لزوجته بعد موتها هو فعل محرم شرعا بل هو من كبائر الذنوب كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن حجر الهيثمى فى كتابه الزواجر، ويستحق مرتكبه المعاقبة والتأديب، وهى مما تأباه العقول السليمة والفطرة المستقيمة وتنفر منه الطباع السوية، حتى إن البهائم لا تفعله، فكيف بالإنسان المكرم فى قوله تعالى: (ولقد كرمنا بنى آدم) الإسراء 70. وبذلك النص فهمنا أن دار الفتوى تأخرت فى رد فعلها لأنها كانت تبحث عن سند فقهى لفتواها فلم تجده إلا فى كتاب لفقيه عاش فى القرن السادس عشر الميلادى أى منذ نحو خمسمائة عام! والسؤال هو ماذا لو لم تعثر دار الإفتاء على هذه الفتوى النادرة؟ وهل عدم رجالها حججا ومبررات إنسانية ونفسية وعاطفية بل وفطرية لاستنكار تلك الفكرة الشائنة؟ وهل هذا هو تجديد الخطاب الدينى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكاح الوداع نكاح الوداع



GMT 00:12 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

الجامعة الأمريكية بعد مائة عام

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

القوة الناعمة للتعليم المصرى

GMT 00:34 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

توضيح وتعليق

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

محنة جامعة!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen