بقلم/د.أسامة الغزالى حرب
أرجو أن يتحملنى القارئ العزيز وأنا أسرد عليه بعض العناوين التى جاءت فى بعض صحف الأمس (الإثنين 8/5) حول مايجرى الآن فى جامعة الأزهر: فتنة عزل رئيس جامعة الأزهر تضرب المشيخة، أبو هاشم: الطيب تخطانى وعين المحرصاوى وسألجأ للقضاء..بيانات عاجلة بالنواب (؟!!) تطالب بتعيين أبو هاشم رئيسا لجامعة الأزهر..أساتذة الأزهر يصعدون ضد الطيب: مذكرة للرئيس .. وقفة احتجاجية لمساندة أبو هاشم . خبراء: خطايا الطيب فى مشيخة الأزهر تشمل الاعتماد على أهل الثقة والجمود وغياب الإصلاح ومنح صلاحيات واسعة لمستشاريه ورفض النقد. عضو هيئة كبار العلماء: أناشد الرئيس السيسى إعادة الحق بقرار جمهورى. عمر هاشم: الإمام لم يول الأكفأ والأحق. نائب رئيس الجامعة: كل ترشيحات المشيخة خلال عامين كانت للأجهزة الرقابية ملاحظات عليها.
أبو هاشم أصحاب المصالح حول الإمام الاكبر وراء إقصائى وسأقدم تظلما للطيب. هذه بعض عناوين لبعض صحف الأمس حول أزمة نشبت فى جامعة الأزهر عقب أن عين الإمام الأكبر د. الطيب د. محمد المحرصاوى عميد كلية اللغة العربية قائما بأعمال رئيس الجامعة خلفا للكتور أحمد حسنى، ولكن من الواضح أن أستاذا آخر هو د. محمد أبو هاشم رأى أنه كان الأحق بالتعيين كنائب لرئيس الجامعة، فنشب ذلك النزاع! ولكن، ما علاقة هذا كله بقراء الصحف؟ ذلك نزاع داخلى فى إحدى الجامعات..
إننى مثل كل القراء لا أعرف أيا من الفاضلين د. المحرصاوى، ولا د.أبو هاشم، وبالتالى لا محل لتفضيلى لهذا أو ذاك.إن الدلالة الرئيسة لهذا المشهد البائس هو تدهور التقاليد الرصينة المفترضة للعمل الجامعى، التى تحرص على الاحتفاظ بسرية وخصوصية شئونها الداخلية، وعلى استقلالية الجامعة!. إننى كنت أتمنى، عندما يذهب أحد الصحفيين لأى من تلك القيادات يساله عما يجرى فى الجامعة، أن يقول له: آسف، هذا شأن داخلى للجامعة، لا علاقة له بالإعلام!
أرسل تعليقك