بقلم - أسامة الغزالي حرب
ليست هذه أول مرة أكتب فيها عن دمياط ورأس البر، فدمياط محافظة متفردة بإمكاناتها الاقتصادية الكبيرة وشعبها النشيط المنتج، وأعتقد أن من يتولى منصب المحافظ فيها يكون محظوظا ولديه فرصة كبيرة للإنجاز والإبداع، أما مصيف رأس البر فأنا أفضله على أى مصيف آخر فى مصر، فهو ليس مجرد مصيف وإنما هو مدينة حية وغنية وإمكاناته للازدهار عالية للغاية.
ولقد زرت رأس البر أخيرا وسمعت ـ مثلما قرأت أيضا ـ كلاما طيبا للغاية عن د. منال عوض محافظة دمياط الحالية ونشاطها المتميز فى دمياط (مدينة الأثاث، الخدمات الصحية ومكافحة فيروس «سي»، التعليم،الأسواق...إلخ)، كما قرأت عن زيارتها رأس البر وتوجيهاتها بشأن الإشغالات والمخالفات وغيرهما.
غير أننى أوصيها بالاهتمام أكثر برأس البر التى تفاوت اهتمام محافظى دمياط بها، وكان آخر محافظين تركا بصماتهما القوية عليها المرحوم د. عبد العظيم وزير، ود. فتحى البرادعي. إننى أدعو المحافظة المتميزة د. منال لأن تولى عنايتها فى رأس البر أولا إلى إصلاح الممشى على البحر الذى أنشاه د.عبدالعظيم وزير والذى أصبح للأسف حطاما و أنقاضا فى أغلب أجزائه، ليكون جاهزا فى الصيف المقبل بإذن الله.
وأدعو د. منال ثانيا إلى الاهتمام بقضية النظافة فى دمياط بشكل عام، وفى رأس البر خصوصا. وأعتقد أنها تحتاج لإبداع فى التفكير، على نحو يربط بين حوافز التشجيع على النظافة والعقاب الصارم لمظاهر القذارة وتراكم القمامة.أما مسائل إشغالات الطرق فى رأس البر فلا يمكن اختبارها إلا مع قدوم فصل الصيف أيضا.
وأخيرا فقد لاحظت نشاطا إنشائيا مكثفا عند نهاية لسان رأس البر مما يوحى بأفكار وتخطيط لتلك المنطقة... فما هى ياتري؟ أما فندق اللسان، الذى سبق لى أن اعترضت على إنشائه مع شخصيات دمياطية بارزة مثل الوزيرة السابقة د. درية شرف الدين، فهو للأسف لم يكتمل بعد برغم إسناد إدارته لشركة فنادق عالمية يعلو اسمها عليه الآن!
نقلا عن الأهرام
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
أرسل تعليقك