آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

التعليم..التعليم..التعليم!

اليمن اليوم-

التعليمالتعليمالتعليم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى حديثه يوم الثلاثاء الماضى (29 مايو) أمام غرفة التجارة الأمريكية قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، إن الغش أصبح مثل الماء والهواء وليس التعليم، فى إشارة ضمنية بالطبع لكلمة طه حسين الشهيرة منذ ما يقرب من سبعين عاما. وقال الوزير إن كل مصرى يلمس الآن أن المدارس خالية بينما الزحام على السناتر(جمع سنتر!) رهيب.

وأن هذه السناتر تحصد مكاسب تتراوح بين 20 و25 مليار جنيه سنويا! وكان الوزير صريحا للغاية، وصادقا مع نفسه ومع الشعب، عندما قال «ميزانية الوزارة الحالية ليس فيها جنيه للتطوير، لأنها تذهب كلها إلى الأجور والمبانى والتغذية والكتب وامتحانات الثانوية»، مطالبا بمشاركة المجتمع فى التمويل لتقديم خدمة مجانية بمستوى عالمى فى المدارس العامة. ماذا يعنى هذا الحديث، الذى سبق أن قاله د.

 شوقى مرارا بشكل أو بآخر؟ إنه يعنى بالأساس أن مجانية التعليم فى مصر الآن هى شعار فارغ، هى للأسف الشديد أكذوبة نضحك بها على أنفسنا، وكلنا يعلم أن ملايين الاسر الفقيرة فى مصر تنفق جل دخلها على تعليم أبنائها فى المدارس الحكومية «المجانية»! وقد أفرز هذا الوضع أيضا آثارا كارثية عديدة، فالمدارس العامة كمنشآت تعليمية ــ تربوية تلاشت تقريبا، والغالبية العظمى من المعلمين ــ الذين كادوا قديما أن يكونوا رسلا! ــ أصبحوا باعة متجولين، شديدى الثراء، للدروس الخصوصية.

 أما نخبة المجتمع وأثرياؤه فقد أفلتوا بأولادهم فى مدارس خاصة جديدة، تتكاثر كل يوم، وذات مصروفات فلكية يتزاحمون عليها لحجز مقاعد فيها، وتكرست طبقية تعليمية لم تشهدها مصر من قبل قط. فإذا أضفنا إلى هذا آلاف معاهد التعليم الأزهرى فى كل أنحاء مصر، ومناهجها التى كانت محلا للمطالب بتنقيحها، بدت لنا خطورة و ثقل قضية التعليم فى مصر، وكيف انها أكبر وأخطر بكثير من أن تتحملها منفردة وزارة التربية والتعاليم ووزيرها النشيط. التعليم قضية مصر كلها، هو أكبر وأهم مشروع قومى إطلاقا.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليمالتعليمالتعليم التعليمالتعليمالتعليم



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen