آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بدعة التفسير العلمى للقرآن!

اليمن اليوم-

بدعة التفسير العلمى للقرآن

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

لفت نظرى هذا الأسبوع الأنباء التى تحدثت عن الفوضى وردود الأفعال الغاضبة التى قوبلت بها محاضرة للدكتور زغلول النجار (الجيولوجى والداعية الإسلامى المصرى الشهير) فى مجمع النقابات المهنية فى عمان يوم 5 يوليو الحالى عن «البرق والرعد فى القرآن الكريم». وقد دفعنى ذلك لأن أتحرى ما حدث بالضبط فعثرت على مقطع فيديو للواقعة يعرض حالة من الهرج والمرج وصيحات تتعالى تقول «دجالين، ظلاميين، كذابين» وشجار بين من يرفضون حديث د. النجار ومن يدافعون عنه، وأعتقد أن مازاد من حدة المواجهة هو ما عرفته من انتماء د. النجار للإخوان المسلمين. ثم لاحظت- فى غمار البحث- أن د. النجار سبق أن تعرض لموقف مشابه، ربما أكثر قسوة، فى شهر إبريل الماضي، عندما كان يحاضر فى جامعة فاس بالمغرب، فى خلال فعاليات المؤتمر العالمى الرابع للباحثين فى القرآن الكريم وعلومه. وقرأت أن د. النجار قال فى المؤتمر إن الحجاب قد فرض ليحمى المرأة من الأشعة فوق البنفسجية، فقالت له إحدى الفتيات «ولماذا لا تلبس أنت أيضا الحجاب لتحمى رأسك من تلك الأشعة؟». الواقع أننا فى هذا السياق إزاء جانب آخر من قضية تجديد الخطاب الديني، وهو ذلك الخطاب الذى يتصدى لتقديم ما يسمى التفسير العلمى للقرآن الكريم. إننى أعتقد-على ما أذكر- أن أول من بدأ هذا التوجه، كان هو الكاتب الإسلامي، المهندس الزراعى عبد الرزاق نوفل، الذى نشر كتابه «الله والعلم الحديث» فى عام 1957 أى منذ ستين عاما. غير أننى أعتقد أن مسلمين كثيرين حريصين على دينهم لا يستريحون لذلك التعامل مع القرآن الكريم كما لو كان كتابا فى الجيولوجيا أو الفلك أو الطب أو الهندسة...إلخ ولا أعرف إن كان هذا التوجه قد ظهر فى الديانات الأخري؟! وبالمناسبة، قرأت أيضا أن د. النجار قال إن بول البعير يعالج السرطان، وأن مكة تقع فى مركز الكرة الأرضية....إلخ. قضية الخطاب الدينى إذن بكل تنويعاتها، لاتزال تفرض نفسها بقوة علينا.... دون أن نشهد حتى الآن تصديا مؤسسيا حقيقيا لها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدعة التفسير العلمى للقرآن بدعة التفسير العلمى للقرآن



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen