آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

زويل وآمال فهمي

اليمن اليوم-

زويل وآمال فهمي

أسامة الغزالي حرب
بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هل تتذكرون من الذى قدم العالم الراحل الكبير أحمد زويل أول مرة للجمهور المصرى, قبل أن يحصل على جائزة نوبل بعشر سنوات على الأقل, إنها المذيعة المصرية الأشهر والمخضرمة آمال فهمى, ففى ذلك الحين سافرت آمال لتسجل حلقات لبرنامجها «على الناصية» من الولايات المتحدة خصصت إحدى حلقاته للحديث مع العالم المصرى الشاب الذى حصل فى ذلك الوقت على جائزة علمية كبيرة, ربما كان اسمها جائزة ويلش ( وبالمناسبة أعذرونى فى عدم الدقة فى بعض الأسماء أو التواريخ فى ذلك المقال بسبب انقطاع الإنترنت أمس).

وفى أحد أيام منتصف التسعينيات اتصلت بى الأستاذة آمال لتخبرنى أنها سوف تزورنى بمكتبى فى الأهرام ومعها ضيف تحب أن تعرفنى عليه, وكان هو الدكتور احمد زويل لتبدأ لى معه علاقة طيبة, وسجلت تلك الزيارة فى صورة أعتز بها, وعرفت وقتها أنه- مع الغربة متابع جيد للأهرام وكتابها- ثم اكتشفت بسرعة أن ارتباطه هذا بالأهرام هو جزء من ارتباطه العاطفى الحميم بكل ما يرمز لمصر التى عاش فيها شبابه, فهو يعشق صوت وأغانى أم كلثوم ويذهب للأماكن التى يصدح فيها صوتها وهو يحرص على أن تكون لقاءاته ومقابلاته فى القاهرة على النيل وهكذا كانت لقاءاتى معه, وعندما أراد أن يكون له بيت خاص بالقاهرة طلب من آمال فهمى أن تبحث له عن بيت يرى منه الأهرامات فكان أن ساعدته فى الحصول على بيته فى المريوطية, وقالت لى آمال فهمى أن رقم سيارته فى أمريكا يتضمن كلمة مصر ليذكر من يراها أن صاحبها مصرى.

زويل, بالرغم من اندماجه ومكانته فى أرقى معاهد العلوم والأبحاث الأمريكية, كان إنسانا مصريا حتى النخاع بأحاسيسه ومشاعره وعواطفه على نحو يثير الدهشة, فضلا عن عدم تأثر لغته العربية ولهجته العامية كأحد أبناء البحيرة ودمنهور.

لذلك وعندما يصل جثمان أحمد زويل إلى مصر غدا فهو يعود بالتأكيد إلى الأرض التى نبت فيا وأحبها وعشق فنها وناسها ونيلها وأهرامها, ولا أجد اصدق من كلمات أستعيرها من آبيات شهيرة أحبها لحافظ إبراهيم لأقول له تعالى يا أحمد:

هذا ثرى مصر التى تحبها: فنام بأمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زويل وآمال فهمي زويل وآمال فهمي



GMT 04:31 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سيناء

GMT 05:18 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

محنة سيريلانكا!

GMT 08:17 2019 الأحد ,24 آذار/ مارس

كامل الوزير

GMT 02:45 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

دروس حادث الدرب الأحمر

GMT 02:57 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

انتفاضة المرأة السودانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen