آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الجمال لا يكفى أبدا!

اليمن اليوم-

الجمال لا يكفى أبدا

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

عندما كتبت كلمتى عن المذيعات الفاتنات أمس كان مقصدى هو التنبيه إلى مشكلة أو آفة تصيب الإعلام المرئى – المصرى و العربى- وهى اعتبار أن الجمال هو على رأس مؤهلات المذيعة الجيدة. واعتقادى هو أن طغيان هذا المعيار فى بعض الحالات قادنا إلى نماذج مؤسفة لمقدمات البرامج. حقا، إن الجمال عنصر له جاذبيته، ولكنه لا يمكن أن يكون إطلاقا هو المعيار رقم واحد أو إثنين فى تقييم أهلية وعمل المذيعة أو مقدمة البرامج بالذات.

 هناك قبل ذلك الكفاءة المهنية التى تتمثل فى التأهيل العلمى، وتوافر حد معقول من الثقافة العامة، وامتلاك مهارات الحوار، واللباقة، وتفهم مقتضيات اللياقة فى التعامل مع الضيوف...إلخ. و تلك مواصفات لا تكتسب بمجرد التعلم أو الشهادة، وإنما تتراكم عبر التجارب المختلفة.

 ولو أننا ألقينا نظرة على الوجوه النسائية فى بعض من أشهر المحطات الفضائية فى الولايات المتحدة وأوروبا مثلا، فسوف نلاحظ بسهولة تلك الحقيقة. إن العديد من الإعلاميات ومقدمات البرامج هناك لا يمكن تقدير أن الجمال هو صفتهن الأولى مثل كريستيان أمانبور وأوبرا وينفرى و وودى جولدبرج وروزى دونيل ...وغيرهن كثيرات ممن نطالعهن على الشاشات، لكن ما يميزهن هو الكفاءة المهنية العالية بل والمبهرة للغاية.ذلك فى تقديرى يعكس للأسف الشديد اختلافا بين ثقافتين إحداهما تتعامل مع المرأة باعتبارها ندا كاملا وحقيقيا للرجل، تقيم بمؤهلاتها العلمية وقدراتها وخبراتها المهنية...وثقافة أخرى تنظر للمرأة أولا وثانيا كأنثى...، حتى ولو رفعت شعارات زاعقة عن المساواة بين الجنسين! إننا نعرف مرحلة للإعلام المصرى كانت فيه البشرة البيضاء والشعر الأصفر عنصرا مرجحا للعمل الإعلامى، وكانت- وربما ماتزال- مسألة البدانة و النحافة أمورا حاكمة فى اختيار المذيعات و الحكم عليهن! نحن نحتاج لمعايير تعطى الأولوية للكفاءة بكل عناصرها، قبل أى معيار شكلى آخر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمال لا يكفى أبدا الجمال لا يكفى أبدا



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen