د. أسامة الغزالى حرب
مساء اليوم سوف يلتقى فريقا الأهلى المصرى والوداد المغربى فى إياب نهائى دورى أبطال إفريقيا لكرة القدم. وأتمني، وأتوقع ايضا فى ضوء تاريخ لقاءات الفريقين، أن يفوز النادى الأهلي، ويؤكد مكانته على رأس الكرة الإفريقية. ولكن الكرة فى النهاية أهداف، أو «اجوان» كما يقولون! غير أننى أنظر أيضا لتلك المباراة فى إطار التواصل والتفاعل بين الشعوب العربية.
فالرياضة تحقق فى الواقع ما عجزت عنه السياسة من مد للجسور بين الشعوب! ملايين المصريين من محبى ومشجعى كرة القدم يهتمون بمعرفة نادى الوداد المغربي، وتاريخه، ولاعبيه..مثلما يهتم ملايين المغاربة بالتعرف على النادى الأهلى وتاريخه ولاعبيه. ومن المثير والجميل هنا أن كلا من الناديين له مكانته الوطنية الخاصة فى بلده.فالأهلى يحتفل هذا العام بمرور مائة وعشرة أعوام على إنشائه فى عام 1907 فى حين يحتفل الوداد بمرور ثمانين عاما على تأسيسه فى عام 1937. الأهلى له مكانته الخاصة فى مصر، والتى جعلته فى مقدمة رموز الرياضة المصرية والكرة المصرية. وكذلك نادى الوداد الذى يطلقون عليه فى المغرب لقب «وداد الأمة».
وكلا الفريقين يتخذ من اللون الاحمر لونا لزى لاعبيه. غير أنه من الطريف هنا، وما يدلل على خصوصية العلاقة العربية بين مصر والمغرب، هو ما قرأته عن سبب تسمية نادى الوداد بهذا الاسم! فيقال إنه عندما شرع مؤسسو النادى فى اتخاذ الإجراءات القانونية لذلك التأسيس، وفى أثناء مناقشتهم فى أحد الاجتماعات للاسم الذى سوف يطلقونه على ناديهم الجديد، حضر أحد الأعضاء متأخرا و برر تأخره بأنه كان يشاهد فيلم «وداد» لأم كلثوم، وتزامن هذا مع انطلاق زغرودة من أحد البيوت المجاورة لمكان الإجتماع تفاءل بها الحاضرون، فاقترح بعضهم أن يسمى النادى بهذا الاسم «الوداد» فطرح الاقتراح على عموم الأعضاء فلقى موافقتهم!.
أرسل تعليقك