آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تكلفة 30 يونيو !

اليمن اليوم-

تكلفة 30 يونيو

بقلم/ د. أسامة الغزالى حرب

لم يكن «الإخوان المسلمين» منذ نشأتهم فى عشرينيات القرن الماضى ، بدعم و تشجيع الإنجليز ثم الأمريكيين، قوة غالبة على المسرح السياسى المصرى. ففى الحقبة الليبرالية قبل يوليو 1952 لم يكن بإمكانهم الحصول على مقعد واحد فى البرلمان ، وفى الحقبة الناصرية، وبعد ان حيدهم عبد الناصر واستعملهم، نكل بهم واعدم زعماءهم! وقد استعملهم السادات ليحكم قبضته فى مواجهة اليساريين والناصريين، ثم حصلوا على 20% من مقاعد البرلمان فى عهد مبارك فى انتخابات كانت تتم هندستها بالكامل بواسطة أجهزة الأمن. وعندما نشبت ثورة 25 يناير العظيمة فى 2011 بمبادرة الشباب لم يلحق بها الإخوان إلا بعد تأكدهم من احتمالات نجاحها، وبعد سقوط مبارك نجحوا فى سرقتهم الجزئية للثورة ثم الوصول للانتخابات الرئاسية وفوز مرشحهم محمد مرسى فوزا مشكوكا فيه! وجرب المصريون سنة من حكم الإخوان أظهروا فيها افتقادهم الرؤية السياسية للحكم، ولأى سياسات عامة، وإفلاسهم شبه التام فى الكوادر المؤهلة...

رغم أنهم كانوا يحلمون بالحكم طوال ثمانين عاما. وكان سقوط الإخوان من الحكم فى 30 يونيو 2013 مدويا ، على يد تحالف ضمنى بين قوى الدولة (البيروقراطية- الأمنية) والقوى الثورية الشابة التى تعددت منابعها ولكنها التقت لإسقاطهم. ثم كان ذلك بدوره بداية المعركة الشرسة بين فلول الإخوان وأنصارهم، وبين الدولة المصرية من خلال عمليات الإرهاب البشعة التى امتدت من سيناء إلى كل أنحاء مصر، والتى جاد فيها مئات الشهداء بأرواحهم، فضلا عن الاضرار الجسيمة التى لحقت بالاقتصاد المصرى وبالسياحة إلى مصر بوجه خاص. غير أن الثمن الأفدح لتلك المعركة كان هو الغياب أو التغييب الكامل للسياسة فى مصر، لحساب الأمن.

وأنها لحقيقة مؤسفة بعد سنوات ست من ثورة يناير، وسنوات أربع من ثورة 30 يونيو، أن تختفى السياسة فى مصر، و أن تضمر الأحزاب السياسية كلها تقريبا لتخلى مكانها للبيروقراطية والأمن. ذلك ثمن باهظ لـ 30 يونيو وللقضاء على السرطان الإخوانى، وهو قصور فادح ينبغى على الجميع، الدولة والقوى السياسية الحية، ان تواجهه وأن تصححه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكلفة 30 يونيو تكلفة 30 يونيو



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen