بقلم/د.أسامة الغزالى حرب
سبق لى ان كتبت فى 27 فبراير الماضى عن مشاركتى فى مؤتمر «الحوار المجتمعى» الذى عقد فى «الضبعة» يوم 25 فبراير، لتعريف أهالى المنطقة بالمحطة النووية التى سوف تنشأ على أرضهم، من نواحيها الإيجابية والسلبية، ...إلخ. وتعليقا على ذلك الموضوع تلقيت رسالة من المهندس حمدى خير الدين ، تعكس وجهة النظر الرافضة لإنشاء المحطات النووية...، وأعرض هنا بعض ما جاء فى رسالته :بإنى أطرح عليكم سؤالا بسيطا وهوإذا اردتم شراء شىء ما فوجدتم أن أمامكم خيارين،أحدهما يفى بالمطلوب وليس له عيوب، والآخر يفى بالمطلوب وله عيوب، ماذا سيكون اختياركم..بالطبع سيكون الإختيار الاول.
مازال عيوب بعض الوزراء فى الحكومات المصرية، أنهم يريدون دائما تسليط الأضواء عليهم ، كذلك يأخذون المعلومات التى تصلهم من مرءوسيهم قضية مسلمة بدون التشييك عليهاب....بلقد أعطانا الله شمسا طوال العام ساطعة، وطاقة نظيفة ، وليس لها مصاريف صيانة باهظة، وكذلك طاقة الريح..فنترك كل هذا ونذهب إلى ما فيه النهاية للشعب المصرى.....من المؤكد أنكم سمعتم عن حادث تشيرنوبل فى أوكرانيا الذى حدث فى 24 إبريل 1986 فبمناسبة مرور 30 سنة على الحادث نشر التليفزيون فيلما عن الحادث.....عدد الاموات مليون غير الإصابات وعدة آلاف ولدوا بعاهات، وما زالت نسبة الإشعاع فى تربة الارض مرتفعة جدا. لا تقل لى أن الـ Staff المصرى سيتدرب بواسطة الروس تدريبا محكما، لأن العاملين المصريين يتصفون بالكسل واللامبالاة؟!!...هذا بعض ماجاء فى رسالة المهندس حمدى خير الدين، وهويعكس بالتأكيد آراء وأفكار البعض من النخبة المصرية، ولكن الرسالة تدعونى لمناشدة السيد وزير الكهرباء وكل من يعنيه الأمر، لطرح هذا الموضوع- موضوع إنشاء المحطة النووية - لنقاش عام على مستوى الجمهورية كلها، تسهم فيه كل الأطراف المعنية، ليعرفوا ولتطمئن قلوبهم.
أرسل تعليقك