آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الطلاق الشفوى !

اليمن اليوم-

الطلاق الشفوى

أسامة الغزالى حرب
د.أسامة الغزالى حرب

يوما بعد يوم، يتضح لنا أن قضية تجديد الخطاب الدينى أهم واعقد بكثير مما نتصور! بل إننى أكاد أوقن اليوم أنها ينبغى أن تكون على رأس قضايانا وهمومنا الثقافية والفكرية، إذا اردنا فعلا نهضة حقيقية لهذا البلد و دفعا له إلى الامام.

ولا شك ان مسالة «الطلاق الشفوى» وما دار حولها من جدال حاد تقدم لنا نموذجا ساطعا لذلك.

وكما نعلم فقد بدأ الأمر عندما كان الرئيس السيسى يتحدث فى الاحتفال بعيد الشرطة يوم الثلاثاء 24 يناير، وفى سياق حديثه عن التعداد العام للسكان المزمع إجراؤه، وبإحساسه بالمسئولية كرئيس للدولة، لفت النظر إلى الإحصائيات الصادمة التى تقول أن من بين حوالى 900 ألف حالة زواج تتم سنويا فإن 40% منها تتعرض للطلاق بعد 5 سنوات .

وكما قال الرئيس بالنص، فإنه «حفاظا على الأمة» لماذا لا نصدر قانونا ينص على ألا يتم الطلاق إلا أمام مأذون..؟ وما ان صدر هذا التصريح من الرئيس إلا وقامت الدنيا ولم تقعد! إن ماذكره الرئيس كان قد نادى به مؤخرا علماء مسلمون معاصرون لهم مكانتهم مثل د.سعد الدين الهلالى، ود.خالد الجندى، كما قال به من قبل رجال الأزهر الكبار مثل الشيخ محمد عبده والشيخ سيد سابق والشيخ جاد الحق...إلخ ولكن العقليات الرجعية المتحصنة اليوم فى مواقع كثيرة كشرت عن أنيابها، وسمعنا كلاما غريبا وسخيفا مثلما نسب لرئيس مايسمى «جبهة علماء الأزهر» من قول بأن تلك الدعوة مسيحية «للحد من دخول النصارى إلى الإسلام»؟! «موقع الخليج الجديد»، ومثلما قال آخرون إنها دعاوى شيعية خبيثة أو أنها «شغل شيعة» «موقع التحرير»...إلخ إننا هنا فى الحقيقة إزاء نوعين من التفكير، كما كان دائما طوال التاريخ الإسلام، تفكير جامد ومنغلق عاجز عن أى تجديد فى الخطاب الدينى، وتفكير مرن ومتحضر قادر على كشف وإبراز الجوهر التقدمى للدين وتقديم رؤى وتفسيرات تتجاوب مع روح العصر ومع المصالح العليا للأمة!.

المصدر: الأهرام اليومي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق الشفوى الطلاق الشفوى



GMT 17:29 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أخبار عن أزواج وزوجات

GMT 04:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا وأوروبا والطلاق الصعب!

GMT 06:35 2018 السبت ,04 آب / أغسطس

زواج .. وطلاق

GMT 22:39 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

هيئة كبار العلماء !
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen