بقلم/ صلاح منتصر
الجيل الذى أنتمى إليه أعتقد أنه جيل سعيد، فقد تفرجنا فى شبابنا على مباريات كرة القدم بين الناديين الكبيرين فى ملعبيهما. وكان مشجعو الفريقين يجلسون معا دون فواصل ، الأهلاوى بجوار الزملكاوى ونتبادل التعليقات والضحكات. واستطاع رجلان أحدهما أمام الميكرفون اسمه محمد لطيف، والثانى بيده قلم واسمه نجيب المستكاوى أن ينشرا اللعبة حتى ازدحمت الملاعب فجلسنا فى بيوتنا أمام التليفزيون .
ومن حسن حظنا أن الكرة المحلية أصبح الحماس لها أقل من متابعة الكرة العالمية، وأصبحنا نعرف عن نجوم ريال مدريد وبرشلونة وتشيلسى وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وروما أكثر مما نعرفه عن نجوم فرقنا النى تقام بدون جمهور، بينما مباريات العالم ليس فيها مكان خال . والمتفرجون يحضرون رغم كثرة المباريات وكأنهم فى عيد . ورغم الجدية والمنافسة القوية بين اللاعبين الذين تحس أنهم يقاتلون فإن الأجمل من ذلك أحضان المحبة التى تجمع الفريقين بعد انتهاء المباراة فهى ليست حربا ولكنها رياضة !
ومساء أمس الأول الأحد كنت مع 150 مليونا أتابع أشهر مباريات الكرة فى دورى إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة ، وصدق أو لا تصدق فقد بيعت تذاكر المباراة الـ «vip» بسعر 120 ألف يورو التذكرة وإحسبها حضرتك. أما الكثير من التذاكر فبيعت بسعر 2300 يورو .
وقد جاءت الرهانات فى مصلحة ريال مدريد (ادفع 19 يورو تقبض 20) لأنه يلعب على أرضه وبكامل نجومه بينما يغيب عن برشلونة نجمها الصاعد البرازيلى نيمار، ولكن لا شيء مؤكدا بين أكبر ناديين فى إسبانيا وربما فى العالم . فبعد فترة الجس والنبض تقدم ميسى. عاد الريال وتعادل. ثم سجل برشلونة وسيطر ولكن الريال نجح فى التعادل مرة أخرى . وانتظر الجميع صافرة النهاية بالتعادل المرضى للريال وبقيت ثانيتان اثنتان شهدملعب مدريد فيهما صاروخا موجها اسمه ميسى انطلق بصورة غير عادية وتجاوز كل من حوله وانفجر فى مرمى مدريد فى الثانية الأخيرة لينهى القتال المثير بين الفريقين بدون قتلى ، ولكن لمصلحة برشلونة 3/2 !
أرسل تعليقك