بقلم _ صلاح منتصر
القراء الذين أرسلوا لى وهم بالطبع عينة لا تمثل الكل ، اختلفوا حول فكرة زيادة أسعار الصحف فبينما يرفض هانى صيام الزيادة ويعلن أنه اتفق مع جاره على أن يشترى كل منهما صحيفة بدلا من صحيفتين ويتبادلانها فى نفس اليوم، فإن أسامة كمال يقترح أن تكون الزيادة 50 قرشا فقط، على عكس المهندس سيد أبو السعود الذى لا يمانع فى رفع سعر الجريدة إلى خمسة جنيهات . أما صلاح الأسيوطى وهو مدير عام سابق بتوزيع الأهرام فرأيه أن أى زيادة لن تفيد الصحف وأن الحل تحويل الصحيفة إلى إلكترونية. وهناك اقتراح يستدعى التفكير حدثنى به الدكتور إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق وهو موجه بالأساس إلى الأستاذ كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والتى على رأس مهمتها إدارة الصحف القومية.
ويرى الاقتراح أن هدف الصحف القومية زيادة سعر الصحيفة جنيها وتتصور أن هذا حل أزمتها. وعلى أساس أن توزيع الصحف 400 ألف نسخة يوميا وأن التوزيع سيظل ثابتا ولا ينخفض فتكون الحصيلة المتوقعة 400 ألف جنيه يوميا أو 12 مليونا فى الشهر ونحو 150 مليون جنيه فى السنة.
واقتراح الدكتور إبراهيم فوزى أن تقوم الحكومة إلى جانب الدعم المادى الذى تقدمه حاليا للصحف وهو أمر ضرورى لمساعدتها خاصة فى الظروف الصعبة التى ورثتها منذ 15 سنة، أن تقدم الحكومة دعما إضافيا خاصا بتوزيع الصحف يكون جنيها واحدا عن كل نسخة تبيعها الصحيفة بحيث يصبح الدعم فى هذه الحالة وسيلة لدفع الصحف إلى إجادة المنتج الذى تقدمه للقارئ وزيادة التوزيع، وفى الوقت نفسه تحقق الصحيفة الزيادة التى كانت تنتظرها من القارئ دون أن تجعله يتردد فى شراء الصحيفة عند زيادتها.
ويمكن للهيئة الوطنية للصحافة أن تضع شروطا لتقديم هذا الدعم الخاص بالتوزيع بما يحقق منافسة حقيقية بين الصحف فى الوقت الذى لن يؤثر على الحكومة تخصيص 150 مليون جنيه لهذا الدعم الذى سيعود بفائدة على القراء. فكرة تستحق الدراسة.
أرسل تعليقك