بقلم - صلاح منتصر
9 فبراير, يوم يمكنك أن تجعله بداية حياة جديدة مختلفة عن أى يوم . ففى كل يوم أصبح روتينا أن تمد يدك إلى علبة سجائرك.. فالسيجارة منذ سنوات وهى تنتقل من أصابعك إلى شفتيك.. ودخانها كل يوم من فمك إلى صدرك إلى أنفك.. ورائحة الدخان كل يوم تخترق ملابسك وتثير حساسية من يقترب منك.. فماذا لو أنك كسرت هذا القيد الذى تسجن نفسك فيه وجربت أن تبدأ حياة جديدة بدون سيجارة.. وكلنا نعرف أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة وكذلك التدخين.. فكما بدأته بسيجارة يمكنك أن تنهيه بسيجارة.. وإذا كنت فى الأولى أشعلت هذه السيجارة وتناولتها على سبيل الهزار وإثبات رجولتك وقدرتك على أن تتحرر منها فى أى لحظة ثم وجدت أنك كل يوم تزداد تعلقا بها حتى امتلكتك وتتمنى أن تطلقها، فأنت اليوم تستطيع ذلك مع السيجارة الأولى المفروض أن تمتد إليها يدك ..فهذه السيجارة هى الأصعب فى رحلة التحرر ..فلتحاول أن تؤجلها ساعة.. وبعد الساعة قل لنفسك إنك مادمت قد نجحت فأنت قادر أن تمد هذه الساعة إلى ساعتين وثلاث وأربع ساعات بل يوم كامل وأيام أخرى.
أنت اليوم مدعو أن تبدأ رحلة البحث عن الصحة والسعادة والحب بالخروج من سجن السيجارة.. وتذكر أنك أنت الذى دخل هذا السجن مختارا، وأنت وحدك الذى يمكنه أن يجعلك تخرج منه مختالا.. البعض يتشكك فى قدرته على ذلك، وهى فعلا عملية ليست سهلة ..فهكذا الإدمان.. تبدأه بسهولة ولكن لا تخرج منه إلا بصعوبة.. والتدخين إدمان بسبب النيكوتين الموجود فى التبغ سواء كان سيجارة أو سيجارا أو شيشة وهى أسوأ..ومصيبة التدخين أنه تراكمى.. بمعنى أن آثاره لاتحدث إلا بعد سنوات يكون قد تسلل فيها تقريبا إلى كل جزء فى جسمك.. فمن العيب أن أتحدث لك عن أضرار التدخين لأنك تعرفها وتحسها وتعيشها، فلماذا «تقاوح» وتعاند.. غيرك فعلها وأنت أيضا تستطيع.. فقط عليك أن تبدأ ولا تيأس.
أرسل تعليقك