بقلم/ صلاح منتصر
ما إن قرأ اللواء أبو بكر الجندى رئيس جهاز التعبئة والإحصاء الاقتراح الذى نشرته الأربعاء الماضى بتعميم نشر ساعات تعداد السكان ، حتى بعث لى ردا سريعا يقول : سعدت بعمودكم . فعلا الجهاز أرسل لكل السادة المحافظين يطلب منهم إنشاء ساعات سكانية مماثلة بمحافظاتهم بالنظر لآثارها الإيجابية فى لفت النظر لمعدلات الزيادة السكانية .
وقد تضمن الرد أسماء 12 محافظة استجابت وأقامت الساعة السكانية وهى محافظات: الوادى الجديد والدقهلية ومطروح وشمال سيناء والمنيا وقنا وبنى سويف والإسماعيلية وسوهاج وكفر الشيخ والغربية وجنوب سيناء .
ومعنى ذلك أن هناك 15 محافظة لم تستجب لنداء مواجهة الخطر وهى: القاهرة ،والإسكندرية ، وأسوان ، والأقصر ، والبحر الأحمر ، والبحيرة ، وبورسعيد ، والجيزة ، ودمياط ، والسويس ، والشرقية ، والفيوم ، والقليوبية، وقنا، والمنوفية. فى حين أن إقامة هذه الساعة السكانية وتشغيلها أصبح سهلا فنيا وتكلفة ، ويمكن لأى محافظة إذا أرادت أن تلجأ إلى البنوك وشركات المحمول وشركات الأعمال لتحفزها على تقديم هذه الخدمة التى يجب أن تقام فى أكثر من مكان داخل المحافظة الواحدة .
ولعل الملاحظة التى لاحظتها على أماكن تركيب هذه الساعات فى المحافظات التى أقامتها أنها نصبتها فوق مبنى المحافظة وكأنها بيان حكومى باستثناء محافظة كفر الشيخ التى أقامتها فى ميدان النصر بالمدينة وهو المطلوب بالفعل لتكون بين الناس ويشاهدها أكبر عدد.
وأنا أعرف أن هذه الساعات ستكون قراءتها مقصورة على من يعرف القراءة والكتابة ، وهناك من يقول إن الذين نريد توعيتهم سكانيا هم من الذين لا يقرأون ولا يكتبون ، وهذا صحيح ، ولكن الصحيح أيضا أن ظهور هذه الساعات فى مختلف المدن لابد أن يثير الحديث عن الموضوع الذى تتناوله فى كل المحافظة، وهذا هو المطلوب، أن ننبه الناس إلى الخطر الذى يهددهم ويتحدثون عنه ، وأن تكون الخطوة التالية إقامة الندوات وحلقات المناقشة داخل المحافظات للتفكير فى مواجهة المشكلة . وربما خصص مؤتمر الشباب الذى يحقق نجاحا كبيرا أحد أيام انعقاده لمناقشة هذا الخطر وأن ندق كل الأجراس فالخطر كبير ويستحق كل جهد .
أرسل تعليقك