بقلم \ صلاح منتصر
15ـ أشعلت الوحدة بين مصر وسوريا فور قيامها فى فبراير 58 حالة غليان قومى كانت أول توابعها يوم 14 يوليو 58 عندما استيقظ العالم على انقلاب فى العراق أخذ شكلا دمويا عنيفا جرى فيه اغتيال الملك فيصل ملك العراق وعائلته واغتيال ولى العهد الأمير عبد الإله واغتيال رئيس الوزراء نورى السعيد سحلا ونهاية الحكم الهاشمى فى العراق وقيام الجمهورية العراقية .
عكس انقلاب بغداد إعلان هزيمة «حلف بغداد» الذى جند الغرب بقيادة أمريكا قواه وضغوطه لحشد الدول العربية مع تركيا فى تجمع اتخذ مقره بغداد ليمنع وصول النفوذ السوفيتى إلى المنطقة. ولذلك كان عبد الناصر من أول الذين أيدوا هذا الانقلاب الذى قاده اللواءان عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف. لكن سرعان ماانفرد قاسم بالسلطة وتخلص من معاونيه ونفذ فيهم أحكام بالإعدام أصدرتها محكمة هزلية رأسها فاضل عباس المهداوى .
وقد استمرت هذه الأوضاع إلى 8 فبراير 63 عندما نجح عدد من الضباط فى القيام بانقلاب أعدم عبد الكريم قاسم وتولية عبد السلام عارف الحكم . وبعد خمس سنوات أخرى تمت الإطاحة بنظام عارف يوم 17 يوليو 68، حيث تولى حزب البعث بقيادة أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين السلطة فى العراق .وبذلك أصبح حزب البعث القوة الأساسية للحكم فى العراق وهو وضع استمر حتى بعد أن انفرد صدام حسين بالسطة وأصبح رئيسا للجمهورية عام 79.
وبقبضة حديدية سيطر صدام على العراق فى الوقت الذى ازدادت طموحاته فاستغل حالة الفوضى التى سادت إيران عقب ثورتها فى 79 وقام بغزوها فى سبتمبر 80 ، لكنه بعد 8 سنوات كاملة حقق خسائر بشرية ومادية ( مليون ضحية فى البلدين نصفهم من القوات المسلحة) ، أراد أن يعوض خسائره باختطاف الكويت ( أغسطس 90) مما جلب جنود أمريكا لأول مرة ودول الغرب إلى المنطقة لتحرير الكويت .
وفى مارس 2003 احتلت القوات الأمريكية العراق بحجة امتلاك صدام أسلحة الدمار الشامل. وقبض على صدام يوم 13 ديسمبر 2003 فى حفرة اختبأ بها ، وبعدها حوكم وتم إعدامه فى 30 ديسمبر 2006. ومنذ ذلك الوقت والعراق غير العراق!.
أرسل تعليقك