بقلم - صلاح منتصر
توقع المصريون أن تشمل زيارة الرئيس الروسى بوتين السريعة إلى مصر إنهاء أزمة الطيران الروسى المتوقف بين روسيا ومصر إلى جانب توقيع اتفاق إقامة محطة الضبعة النووية، ولكن الواضح أن ملف عودة الطيران والسياح الروس مازال يواجه الصعوبات رغم اعتراف الرئيس بوتين فى كلمته بأن «الجانب المصرى بذل جهودا جبارة من أجل رفع مستوى الأمن فى المطارات». ولهذا يصعب فهم مرور هذه الفترة الطويلة التى مضت منذ حادث سقوط الطائرة السوفيتية فوق شرم الشيخ قبل 27 شهرا، وفهم المطالب المتشددة التى طلبها الجانب الروسى فى الوقت الذى وصلت مصر خلال هذه الفترة وغادرتها آلاف الطائرات دون أن يقع حادث واحد والحمد لله . الحكاية بالفعل طالت وباخت ، وحتى عندما سافر وزير الطيران المصرى إلى موسكو أخيرا لتوقيع اتفاق توقعنا معه إنهاء الأزمة، إلا أن الأمر اتضح أنه سيحتاج 3 أشهر أخرى !!
بالنسبة لمحطة الضبعة النووية لإنتاج الطاقة، فقد تم فى حضور الرئيسين السيسى وبوتين توقيع الاتفاق فى احتفال بسيط تحدث فيه الرئيسان عن المشكلات العالمية التى جرى بحثها فى اجتماعهما، أما مشروع المحطة النووية التى وقعها وزير الكهرباء محمد شاكر وأليكس ليخاتشيف رئيس مؤسسة «روس»، فلم تأخذ سوى جملة واحدة فى خطاب كل من الرئيسين !
شركة «روس آتوم» متخصصة فى إنشاء هذه المفاعلات. ويتضمن مشروع الضبعة إنشاء أربعة مفاعلات طاقة كل منها إنتاج 1200 ميجاوات كهرباء بإجمالى4800 ميجاوات أو مايعادل طاقة محطة واحدة من ثلاث محطات كبرى لإنتاج الكهرباء تنفذها شركة سيمنس فى بنى سويف وكفر الشيخ والعاصمة الجديدة. ويتكلف مشروع الضبعة 25 مليار دولار بفائدة 3% بحيث يبدأ سداد الفائدة على القرض مع تسلم أول دفعة منه، بينما يبدأ سداد القرض نفسه ابتداء من عام 2029، وبالتالى حسب التقديرات يكون الطرف المصرى قد سدد 42 مليار دولار بحلول عام 2050، إلا أن المتابعين يقدرون أن دخل المشروع يمكن أن يصل حتى هذه السنة إلى 213 مليار دولار .
أرسل تعليقك