صلاح منتصر
لم توفق صحيفة واحدة فى نشر أخبار التعديل الوزارى الذى وافق عليه مجلس النواب أمس، باستثناء استمرار المهندس شريف إسماعيل رئيسا لمجلس الوزراء، وتولى المهندس مصطفى مدبولى القيام بأعماله فى فترة نقاهته التى امتدت، وندعو له باجتيازها وأن يسترد صحته ويكمل الله شفاءه خاصة أنه كان يقوم بمهامه بصبر وإخلاص وهدوء، حقق التناغم الوزارى .
بالنسبة للتغيير الوزارى، نشرت الصحف كالعادة أمنيات أكثر منها أخبارا ولذلك توقعت الصحف أن يشمل التغيير من سبعة إلى تسعة وزراء، كانت أسماء وزراء الزراعة والرى والصحة من الأسماء المشتركة فى توقعات مختلف الصحف والثلاثة لم يشملهم التعديل، بينما اقتصر التعديل على أربعة وزراء فقط وزيادة نسبة المرأة فى الوزارة، حيث أصبح هناك ست وزيرات : غادة والى وسحر نصر ونبيلة مكرم وهالة السعيد وأخيرا إيناس عبد الدايم ورانيا المشاط وهو أكبر عدد حققته المرأة فى أى وزارة سابقة منذ عينت حكمت أبو زيد وزيرة للشئون الاجتماعية عام 1962 لتكون أول وزيرة فى تاريخ مصر .
شهد التعديل اتجاها مهما وهو تعيين نائبين لوزير الإسكان ( وهو أمر متوقع للتخفيف عن المهندس مدبولى الذى يقوم بمهام رئيس الوزراء ) وآخر لوزير الصحة والسكان، وأظنه سيعطى اهتمامه لقضية السكان التى تعد أخطر مشكلة تواجه مشروعات التنمية المختلفة التى تلتهمها الزيادة السكانية .
فى السنوات السابقة كان يقال إن من يدخل الوزارة يفقد نصف عقله ومن يخرج منها يفقد النصف الباقى ، أما بعد أن أصبحت الوزارة عملا شاقا يستدعى تفرغ الوزير لشئون الوزارة على حساب بيته وأولاده وحياته الخاصة ، فهناك من أصبح يقول إن من يخرج من الوزارة يسترد ما فقده عند دخولها .
شهدت على طول مشوارى فى مهنة الصحافة عددا لا أستطيع حصره من التعديلات والتغييرات الوزارية، جرى بعضها لتغيير وزير واحد ثم رئى حتى لايكون التعديل مقصوراً على هذا الوزير أن يتم إخراج عدد آخر من الوزراء معه ، وانتهى الأمر بإتمام التعديل مع بقاء الوزير الذى كان مطلوبا إخراجه وخروج الذين تمت التضحية بهم من أجله !
أرسل تعليقك