بقلم : صلاح منتصر
قال لى محدثى وهو رجل أعمال مصرى ناجح له أصول يونانية وقد تعود زيارة اليونان بين وقت وآخر، خاصة فى الإجازات الطويلة مثل إجازة عيد الفطر الأخيرة، إنه فوجئ عندما زار مؤخرا جزيرة «ميكونوس» اليونانية الشهيرة بعد أن غاب عن زيارتها عدة سنوات، بالتغير الكبير الذى حدث فيها . فلسنوات إشتهرت «ميكونوس» التى تعتبر أكبر جزيرة سياحية فى كل أوروبا ولها شواطئ تمتد 81 كيلومترا بتخصيص الجزء الأكبر منها للعراة بحيث يبدو من يرتدى مايوها غريبا فى هذا الشاطئ.
يقول محدثى إنه فوجئ بعدد العرب الذين ملأوا الجزيرة ومنهم عدد كبير من السيدات المنقبات بعد أن أصبح هناك أكثر من طائرة مباشرة يومية بين قطر و«ميكونوس» يملؤها القادمون الذين نجحوا فى تغيير تقاليدها ومنها شرب الشيشة على البلاج.
وكان الغريب كما حكى لى محدثى أن صديقا له يملك أحد مقاهى الجزيرة ذكر له أن الموضة التى ابتدعها العرب القادمون وضع «الشامبانيا» فى الشيشة بدلا من الماء مقابل 50 يورو للشيشة الواحدة (أكثر من ألف جنيه)، وقد أصبح تدخين هذا النوع من الشيشة ظاهرة سائدة خاصة بين المنقبات اللاتى احتللن الشاطئ وأصبح المطلوب شيشة بالشامبانيا!
محدثى قال لى إنه يحاول إقناع صديقه صاحب المقهى بشراء «أربع شيشات» يقوم صديقه بتشغيلها لحساب محدثى، ومازالت المفاوضات مستمرة!
وأنهى بملاحظة نبهنى إليها القارئ «صلاح حرب» عن إعلان احتل الصفحة الأخيرة لصحيفة الأهرام عدد أمس الأول عن «أبراج مدينة العلمين الجديدة» وقد جاء الإعلان خاليا من أى كلمة عربية مما يعنى أنه موجه للاجانب ودولاراتهم وليس للمصريين وجنيهاتهم.
ومن اللواء طبيب متقاعد محمد أمين رسالة عن الثورة الضخمة التى تشهدها مصر فى بناء وشق الطرق الجديدة ولكن ياخسارة لا تتحقق الفائدة منها بسبب غياب اللافتات الضرورية التى توضح اتجاهاتها وتجعل مستخدمى هذه الطرق يضلون طريقهم ويفقدون نعمة التمتع بهذه الطرق بل وتعرضهم للحوادث كما يضيف أشرف عز الدين المفوض التجارى فى رسالة أخرى!
المصدر :جريدة الاهرام
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
أرسل تعليقك