بقلم - صلاح منتصر
لدى الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن من ملفات العمل مايغرقها ليل نهار فى متابعة أنشطة وزارتها المتعددة التى تهدف إلى تحقيق شبكة أمان اجتماعى للمواطن المصرى الفقير من خلال المعونات والتكافل ومساعدات للمنكوبين إلى جانب بالطبع معاشات ملايين المواطنين
مع ذلك أضافت الوزيرة إلى عملها محاربة عدو بالغ الخطورة له عصاباته الكبيرة وهو »المخدرات » والمعروف أنها تجارة تقوم على إغراء الشباب وجعلهم مستهلكين لمخدراتهم ومدمنين دائمين تستنزف عصابات المخدرات فلوسهم وجهدهم ، وأخطر من ذلك التسبب فى مئات الحوادث التى يذهب ضحاياها الآلاف خاصة إذا كان هؤلاء المدمنون يعملون سائقى سيارات أو قطارات أو مترو أوتوك توك أوأى جسم متحرك .
مساهمة الدكتورة غادة ـ وهو ما تقدر عليه ـ تجفيف منابع الاستهلاك للمخدرات بين التلاميذ والسائقين ، بينما فى دول أخرى مثل الفلبين فإن النظرية السائدة التى يتبعها »روديجو دوتيرتى » رئيس البلاد التصدى للتجار وتصفيتهم وقد قتلت الشرطة منهم خلال 6 أشهر نحو 750 شخصا .
فى حوار أجرته الإعلامية المتميزة «لميس الحديدى » مع غادة والى قالت الوزيرة إن النسبة الأعلى للتداول الآن هو الترامادول يليه الحشيش ثم الهيروين ثم رابعا المخدرات المصنوعة من مواد مخلطة . وقالت الوزيرة إن متابعة التحاليل التى يخضع لها جميع السائقين خاصة سائقى أتوبيسات المدارس والتلاميذ قد أوضحت تراجعا فى نسبة متعاطى المخدرات بين سائقى المدارس من 12 إلى 3.6% .
وربما كان أهم ماتقوم به الدكتورة غادة هو حماسها المستمر لمتابعة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الذى تطوعت لإنشائه وخصصت خطا ساخنا لتلقى أسئلة المتعاطين وأسرهم ومساعدتهم . وقد مكنت متابعة النتائج المستمرة معرفة الوزيرة بخريطة الإدمان فى مصر ، وللأسف كان من النتائج التى كشفتها هذه المتابعات أن 27% من المتعاطين من الإناث وأن نحو 2% فقط كن يطلبن المعونة زادت إلى 5% بعد إطلاق الخط الساخن ، وهى نسبة مازالت ضئيلة تستوجب أن تبذل أسر الشباب جهدا أكبر فى ملاحظة أحوال الأبناء وعدم التردد فى استخدام رقم 16023 الخط الساخن لصندوق الإدمان والعلاج . كل التحية لجهود الوزيرة غادة والى.
أرسل تعليقك