بقلم - صلاح منتصر
من الكاتب الدكتور خالد منتصر تلقيت الرسالة التالية تعليقا على مانشرته الأربعاء الماضى مطالبا وزير الصحة بالإفراج عن التصريح لاختراع العالم الدكتور مصطفى السيد الذى يعالج السرطان بجزيئات الذهب لإجراء تجاربه على البشر .
تقول الرسالة : نزول أى علاج للسوق لابد له من إجراءات منضبطة ، ومصاريف باهظة، ومراحل ثلاث صارمة فى مراكز طبية بحثية جامعية معتمدة ومختلفة فى بقع مختلفة من العالم ، وعدد كبير من المرضى يسمح بخروج إحصاءات غير مضللة ، وفترة اختبار لبيان مدى السمية والأعراض الجانبية للاختراع ، وأحياناً بعد كل هذا الجهد يسحب الدواء من السوق ...وهذا كله وبمنتهى الصراحة غير متوافر فى مصر . إن صناعة الدواء ليست رصف طريق ممكن نلكلكه فآثاره خطيرة تتعامل مع الموت والحياة . والسؤال لماذا لم يطبق د مصطفى السيد الذى أحترمه وأقدره ، هذا الدواء فى أمريكا ويأخذ موافقة ( FDA) أى إدارة الغذاء والدواء ؟ حينها سيصبح معترفاً به فى العالم كله . ولكن المشكلة أن المسائل عندهم جادة وليس فيها هزار المصريين . يكفى أن تعرف أنه لايوجد قانون واضح فى مصر يحكم مرحلة تجريب الدواء على المرضى أو مايسمى مرحلة رقم 3 بعد التجريب فى المعمل وعلى الحيوانات . ويكفى أن تعرف أن من أهم مراحل تقييم الدواء فى مصر تجريها شركات الأدوية المصرية حتى الآن فى الأردن . لهذا فإن استعجالك نزول علاج جزيئات الذهب آسف أن أقول لك إنه خطأ كبير. أشكر للأخ الدكتور خالد رسالته التى أتفق معه على ضرورة خضوع أى علاج جديد لكل المراحل التى أشار إليها ، وبالتالى فنحن لا نطالب بمخالفة أو وساطة ،وإنما بسرعة فى تحريك الأوراق خاصة أن علاجا مثل ذلك يهم مرضا يهتز له كل العالم لا يمكن حتى إذا أردنا أن تتم فيه محسوبية أو وساطة ، ولن يستطيع الدكتور مصطفى مهما فعل أن يؤكد علاجه إلا إذا اجتاز كل الاختبارات وقد حصلت بحوثه على جوائز عالمية بالفعل ، وكل المطلوب استعجال من فى أيديهم القرار فى وزارة الصحة ليأخذ العلاج طريقه السليم !
أرسل تعليقك