ضمير اللاعب ..

الرياضة أخلاق لدرجة أننا نمتدح الشخص بأنه صاحب أخلاق رياضية . وهو مايجعلنى ـ فى أزمة مباراة الزمالك والمقاصة ـ أقترح على اتحاد كرة القدم المصرى التقدم بتعديل فى قانون اللعبة الشعبية يبعثه إلى الاتحاد الدولى
يقول : يجوز لحكم المباراة عند إثارة شكوك كبيرة حول لمسة يد لم يرها الحكم أو مساعده ارتكبها أحد اللاعبين فى منطقة الجزاء ، أن يستدعى اللاعب المتهم بارتكاب الخطأ والاحتكام إلى ضميره، فإذا إعترف بالخطأ احتسبت ضربة الجزاء ويعفى اللاعب نتيجة صدقه من الإنذار أو الطرد، وإذا نفى اللاعب يجرى استئناف المباراة بحيث إذا ثبت من العرض التليفزيونى بعد ذلك صحة ارتكاب اللاعب لمسة اليد ، يقرر اتحاد الدولة الذى يتبعه وقفه المباريات الثلاث المقبلة لفريقه وتوقيع الغرامة المناسبة عليه .

قصدت لمسة اليد بالذات لأن ارتكاب خطأ الدفع أو العرقلة فى منطقة الجزاء أمر تقديرى للحكم، ولهذا يختلف احتساب الخطأ من حكم إلى آخر ، بينما لمسة اليد المتعمدة مثل التى فى مباراة الزمالك والمقاصة ليس فيها أى تقدير للحكم . ثم بعد ذلك أضيف هذه الملاحظات :

1ـ لا أتصور ولا أصدق أن الحكم جهاد جريشة قد رأي لمسة اليد ولم يحتسبها عمدا لسبب فى نفسه . وربما كان الأصح أن «الجوانتى الأسود» الذى كان يرتديه اللاعب «أحمد سامى» الذى ارتكب لمسة اليد قد بدا للحكم من زاوية الرؤية التى كان يقف فيها أنها رأس اللاعب وليست يده .

2ـ تعالى الحكم على طلب مشاهدة اللعبة على المونيتور، خاصة أنه تم إيقاف اللعب وكان يمكن لو حدث ذلك ـ ولن يلومه أحد ـ إنهاء المشكلة

3ـ أصبح ضروريا الاستعانة بالصورة ـ كما يحدث فى لعبة التنس ـ وإلى أن يتم وضع قواعد هذا النظام ، أقترح قيام النادى صاحب الملعب بوضع شاشتى عرض تليفزيونى على جانبى الملعب كما يحدث حاليا فى أوروبا، ومن خلالهما يستطيع الحكم بسهولة اكتشاف الأخطاء.

4ـ على نادى الزمالك الاحتكام إلى «الفيفا» والقبول بقراره ومراعاة أن مصلحة استقرار البلد أهم !