بقلم/ صلاح منتصر
رغم أنه رئيس أعظم دولة متقدمة فى العلوم والتكنولوجيا ووسائل الاتصالات والكمبيوتر فإنه لا يستخدم المحمول ولا يحمله ، ولم يلمس يوما مفاتيح كلمات كمبيوتر !
فى تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الشهيرة عام 2015 قالت المجلة إنها تتبعت دونالد ترامب لفترات طويلة واكتشفت أنه لا يتعامل مع الكمبيوتر كتابة أو قراءة ، فلا يكتب خطابا بالميل ولا حتى يستقبله ، والتقارير التى تصله على مكتبه تأتيه مطبوعة من موظفيه . وليس ترامب وحده الذى لايستخدم رسائل “الميل “ فالمحكمة العليا الأمريكية لا تستخدم أيضا هذه الرسائل لدواعى السرية والخوف من تسربها .
ومنذ دخل ترامب مكتبه بالبيت الأبيض وهو يستخدم تليفونا أرضيا موجودا أمامه على مكتبه، له سلك يتصل بقاعدة التليفون يظهر دوما فى صور اتصالاته .
ولم يحدث أن ضبط وهو يتحدث فى تليفون محمول رغم أنه بمناسبة توليه ظهرت فى دبى تليفونات جديدة محمولة مرصعة بالألماس تحمل فى منتصفها صور ترامب لتكون هدايا خاصة يتبادلها الكبار بمناسبة تولى ترامب ، ويصل ثمن التليفون أكثر من 150 ألف دولار لكن تجارتها وضح أنها لم تنجح عندما اكتشفوا أن ترامب لا يحمل محمولا .
ولا يخفى ترامب خوفه من استخدام التكنولوجيا المتطورة خاصة التى دخلت مجال المحمول لأنه أولا يخاف من سهولة اختراق هذه الوسائل المتقدمة ، وثانيا من أن يقوم الطرف الآخر بتسجيل مايقوله واستخدامها ضده وما يذكره ترامب عن تليفونات المحمول الذكية smart ليس غريبا فمعظم كبار المسئولين لم يعودوا يستخدمون هذه التليفونات الذكية ويرون أنها جاسوس متنقل فى جيب صاحبها ترصد حركاته واتصالاته ، ولهذا يستخدمون التليفونات القديمة ماركات نوكيا وموتوريلا وغيرهما من الماركات التى اختفت .
بقى أن تعرف أنه لا يمر يوم دون أن يكون هناك « تويتر « باسم ترامب لكنه أيضا لا يكتبها على الميل وانما يصحو صباحا ويكتبها بالقلم ويتركها لموظفيه يرسلونها ومنها ما يقلب الدنيا مثل تعليقه على قرار القاضى الذى أوقف قرار منع سفر مواطنى الدول السبع وقال فيه : هذا رأى سخيف وسيتم الغاؤه!
أرسل تعليقك