بقلم/ صلاح منتصر
الأستاذ ...نقدر حرص سيادتكم علي مكافحة التدخين الذي يتسبب في وفاة 54 مليون شخص سنويا بمعدل متوفي كل 6 ثوان! إلا أنه بجانب الأضرار والآثار المعروفة للتدخين فهناك ماهو أسوأ وهي أنواع السجائر والمعسل التي يطلق عليها اسم السجائر الصينى وتتسلل الي البلاد بطريقة غير مشروعة عبر الحدود ولا تخضع للضرائب أو القوانين التنظيمية ، كما لا تحمل أي تحذيرات صحية، ولا تستوفي شروط التغليف، ومن ثم تصبح أرخص في السعر ومتوافرة علي نطاق واسع وسهلة المنال، خاصة للشباب والفقراء.
وبالإضافة إلي خسارة الدولة قرابة 4 مليارات جنيه ضرائب سنويا تتهرب منها هذه الأنواع من السجائر، فإنها سجائر مغشوشة ومقلدة لا تتبع المعايير والمواصفات القياسية سواء المصرية أو غيرها لأنها تستخدم مواد رديئة الجودة وغير مطابقة للمواصفات التدخينية مما يجعل لها أثرا سلبيا علي المدخن. وباختصار تعتبر غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
فمن ضمن المعايير التي يجب الالتزام بها ألا تتعدي نسبة القطران 15 ولا تتعدي نسبة النيكوتين 1بالإضافة إلى أن مكونات السيجارة عبارة عن دخان، وورق ومادة لاصقة . وتمر السجائر بعدة مراحل قبل بيعها . ولكل مرحلة أهمية ولابد من الالتزام بها لضمان سلامة صنع السيجارة التي أصبح يتم تهريبها لمصر بكميات وفيرة . ولمواجهة هذا الخطر تقوم جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر بدراسة حول حجم هذه التجارة غير المشروعة في محافظات القاهرة والإسكندرية والمنوفية والغربية وبورسعيد والفيوم وأسيوط، الأمر الذي يستوجب زيادة الرقابة علي المنافذ وتشديد العقوبات علي المهربين والفاسدين من خلال سن قوانين أكثر حزما : دكتور عصام المغازي. رئيس مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة.
ومع أنني أحارب التدخين بصورة قاطعة فإن رسالة د. عصام المغازي تفرض عليَّ تنبيه المدخنين إلي خطورة هذه «السجائر الصينى» مجهولة المصدر والهوية والتي تصطاد ضحاياها بسعر رخيص وأخطارها مضاعفة سواء من التدخين بصورة عامة، ومن الحشو الفاسد غير الآدمى الذي في هذه السجائر بصفة خاصة!.
أرسل تعليقك