بقلم/ صلاح منتصر
فى مباراتين ممتعتين حسم فريق ريال مدريد مكانته ليس بفوزه بكأس السوبر فى أسبانيا بعد تغلبه مرتين فى ثلاثة أيام على فريق برشلونة (البارسا)، وإنما باعتباره أحسن فريق كرة قدم فى العالم ، لا يجيد فقط اللعبة وإنما يمتع المشاهدين بـ 11 عازفا من الصعب أن تقول إن بينهم لاعبا نشازا.
قدم مدير الفريق زين الدين زيدان «تنويعات» فى تشكيل فريقه عندما لعب نصف المباراة الأولى دون نجمه الكبير «كريستيانو رونالدو» ومباراته الثانية دون لاعب المباراة الأولى الفز «إيسكو» وكأنه أراد تأكيد أنهم جميعا قادرون.
سجل رونالدو فى المباراة الأولى هدفا اعتبر من أجمل الأهداف وتبين أنه كان يتدرب عليه كثيرا بوضع قمع يمثل لاعبا يهرب منه ثم يعدل الكرة ويسدد فى المرمي. وفى فيديو هذا التدريب الذى شاهدته كرر رونالدو التمرين 10 مرات لم ينجح سوى فى المرة العاشرة، ولهذا كان انفعاله فور الهدف مثيرا، فخلع فانلته ووقف عارى الصدر معجبا بنفسه مما جعل المذيع الجميل مدحت شلبى يقول بتلقائية: اقلع يا ابنى وورينا العضلات والمجانس والريش اللى ولا الشحات مبروك !
ظلم الحكم النجم الكبير فى هذه المباراة عند ما احتسب عليه إنذارا ثانيا وطرده لأنه افتعل الوقوع فى منطقة الجزاء، بينما كان السقوط بدفعة من لاعب برشلونة، وعندما احتج رونالدو «مد يده ناحية الحكم» فكان جزاؤه الإيقاف أربع مباريات. لم تنظر لجنة الاتحاد فى تقدير الحكم للخطأ الذى وقع من رونالدو، وإنما للخطأ الذى ارتكبه أفضل لاعب فى العالم، فأمام القانون يتساوى الجميع ، فكان العقاب المشدد الذى أصدره الاتحاد بعد أقل من 24 ساعة .
ماحدث رسالة لاتحاداتنا على كل المستويات الإقليمية والعربية وكيف تحمى الحكام وتساوى بين جميع الأندية واللاعبين أمام القانون، فحتى اليوم لا نعرف ماذا جرى لفريق الفيصلى الأردنى الذى تنافس لاعبوه ومسئولوه فى إهانة الحكم والاعتداء عليه !
هناك فرق كبير بين البارسا دون نيمار، بينما الريال متكامل برونالدو أو بدونه، وثماره فى التهديف أكثر وأجمل وكل هذا ولم يبدأ الموسم الجديد بعد !
أرسل تعليقك