آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أسوأ من الهزيمة

اليمن اليوم-

أسوأ من الهزيمة

بقلم/ صلاح منتصر

36ـ فى العدوان الثلاثى على مصرعام 56 استطاعت بريطانيا وفرنسا استغلال حق الفيتو ومنع المجلس من إصدار أى قرار ضدهما . مع ذلك استطاعت الولايات المتحدة استدعاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لاجتماع طارئ أصدرت فيه قرارا بانسحاب الدول المعتدية من الأراضى المصرية .

فى يونيو 67 بادرت فرنسا والهند بتقديم مشروع قرار فى مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار فورا وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع 4 يونيو، ولكن الولايات المتحدة أصرت على عدم الإشارة فى أى قرار يصدر إلى كلمة «الانسحاب». ولأول مرة فى تاريخ مثل هذه المنازعات صدر قرار مجلس الأمن مكتفيا بوقف إطلاق النار . وكانت الحجة فى هذه السابقة اعتبار إعلان عبد الناصر بإغلاق مضيق العقبة فى وجه الملاحة الإسرائيلية بمثابة إعلان حرب على إسرائيل يسمح للأخيرة بالدفاع عن نفسها ولذلك لم يصدر القرار متضمنا الانسحاب .

طيب إذا كانت مصر هى التى أعلنت الحرب على إسرائيل كما يقولون ، فما ذنب الفلسطينيين بل السوريين والاثنان هاجمتهما إسرائيل واحتلت أراضيهما . ولذلك كان الغريب عدم تنبه الاتحاد السوفيتى وهو الصديق والمحامى عن العرب إلى ذلك بل إرساله مساء يوم 7 يونيو رسالة إلى مصر يطالبها باعتبار قبولها قرار مجلس الأمن عملا إيجابيا (!).

وقد طلب عبد الناصر من محمود رياض وزير الخارجية توجيه رد قاس للسوفيت ذكرهم فيه بأن حشد القوات المصرية فى سيناء كان بناء على معلومات أرسلوها عن نية إسرائيل الهجوم على سوريا ، وأن موسكو طلبت من مصر عدم البدء بالهجوم على إسرائيل ، وأن موقف الاتحاد السوفيتى فى مجلس الأمن لم يختلف عن الموقف الأمريكى . ( مذكرات محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت صفحة 63).

وهكذا كانت النتيجة السياسية للنكسة أسوأ كثيرا من الهزيمة العسكرية . فبعد أن كانت المشكلة مطالبة إسرائيل بتنفيذ قرار تقسيم فلسطين وعودة اللاجئين ، أصبحنا نواجه احتلال إسرائيل ماتبقى من فلسطين والقدس ، واحتلالها أيضا سيناء المصرية والجولان السورية . وقد حررت مصر سيناء ، ولكن بقيت الجولان تحت يد إسرائيل ، وضاعت أرض فلسطين وسط المستوطنات الإسرائيلية !.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسوأ من الهزيمة أسوأ من الهزيمة



GMT 04:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

بوتين فى القاهرة!

GMT 06:04 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الطريق إلى نكسة 67

GMT 00:18 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

جيلنا...وسيناء!

GMT 06:35 2017 الإثنين ,06 آذار/ مارس

(الفتاكة) بدلا من الصراحة!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen