آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هل كانت الوحدة مؤامرة ؟

اليمن اليوم-

هل كانت الوحدة مؤامرة

بقلم/ صلاح منتصر

8 ـ فى كل مرة أستعيد فيها أحداث الوحدة التى تحققت بين مصر وسوريا فى 22فبراير 58، وقد عشت فى سوريا نحو شهرين فى نهاية العام الثانى من الوحدة ممثلا لجريدة الأهرام التقيت فيهما بعدد كبير من الوزراء السوريين أجريت معهم سلسلة من الأحاديث، وسمعت ورأيت ما جعلنى أتساءل إلى متى يمكن أن تطول هذه الوحدة التى لم أتوقع لها أبدا الاستمرار، وهل كانت تصرفا وطنيا من جانب السوريين أم مرحلة مؤقتة استهدفها ضباط الجيش السوريون وحزب البعث السورى ليعبروا تحت مظلة عبد الناصر حالة الفوران والضغوط التى تواجهها بلادهم ؟

أم غير ذلك كانت مؤامرة شجع عليها طرف خفى لإيقاع مصر وعبد الناصر فى شباك الوحدة التى عطلت تنفيذ أول خطة خمسية لتنمية مصر ،وألغت اسم مصر التاريخى وأصبحنا نسمى الإقليم الشمالي، واستنزفت ثلاثة أرباع وقت عبد الناصر فى مشكلات غريبة بحسب اعتراف عبد الناصر نفسه ،أم أخطر الآثار التى شهدتها مصر بعد الانفصال؟

فى أول اجتماع لعبد الناصر بعد الانفصال بالوزراء المصريين يوم 19 أكتوبر 61 قال عبدالناصر للوزراء بالنص: لقد فرضت علينا الوحدة فى عام 58. وفى الحقيقة إننا قبلنا هذه الوحدة وضحينا فى سبيلها لننقذ سوريا من الضياع الحتمى الذى كانت معرضة له، وعندما تمت الوحدة بدأت العناصر التى طلبتها يريد كل منها استخدام الوحدة لتحقيق أهدافه : الرأسماليون والبعثيون ورجال الجيش أيضا.

وللأمانة فإن عبدالناصر ـ وهو مالم نعرفه إلا بعد الانفصال ـ لم يكن متحمسا للوحدة التى تجعله يرأس ويدير دولة لم يزرها، ولم يلتق شعبها ولا يعرف مشكلاتها. ولكن فى إطار التعتيم الإعلامى الذى كان قائما ،فقد بدا الأمر بالنسبة لنا أنه أمل كبير يتحقق لمصر أحطناه بالأفراح وأغانى وحدة مايغلبها غلاب. وعندما جرى الاستفتاء فى الدولتين يوم 22 فبراير 58 على هذه الوحدة جاءت نتيجة نعم بنسبة 99.99% فى إقليم مصر(كان تعداد السكان 25 مليونا)، و99.98% فى إقليم سوريا الذى كان تعداد سكانه 4 ملايين نسمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كانت الوحدة مؤامرة هل كانت الوحدة مؤامرة



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen