بقلم/ صلاح منتصر
أرجو السفير سامح شكرى وزير الخارجية أن يسرع فى إصدار «الكتاب الأبيض» الذى ستصدره وزارته عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتى اشتهرت باسم تيران وصنافير . أعرف أن الاتفاقية تم إقرارها فى البرلمان وواقعيا لم يعد يبقى سوى أن يصدق عليها رئيس الجمهورية لتصبح سارية، ولكن الذى يجب أن يكون واضحا أن هناك مواطنين كثيرين أو قليلين يشككون فى هذه الاتفاقية ويرون أنها تنازل من مصر عن قطعة من أرضها حتى ولو كانت صخرة بركانية ليس فيها نبات أخضر واحد.
والمطلوب أن يتضمن الكتاب الأبيض ـ الذى يجب صدوره وبسرعة ـ كل الوثائق التى تؤكد سعودية الجزيرتين وأن يتم نشر هذه الوثائق وأن يؤكد أن مصر لم تفرط فى حبة رمل من أرضها لأحد، وأنه كانت هناك مفاوضات وجلسات جرت بين وفدى البلدين أكثر من 10 جلسات يرجى نشر تواريخها .
ومن المهم أن يجيب هذا الكتاب المنتظر على تساؤلات : لماذا فى هذا الوقت بالذات جرى عقد هذه الاتفاقية ؟ أو بمعنى آخر لماذا فى هذا التوقيت طالبت السعودية بترسيم حدودها مع مصر ؟ ولماذا تم عرض الاتفاقية على مجلس النواب دون الاعتداد بالحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الإدارى ؟ وعدم تقديم الطرف المصرى المدعو عليه للمحكمة التى نظرت قضية الجزيرتين أى دفاع أو دليل على سعودية الجزيرتين لعدم اعترافها أصلا بجواز نظر محكمة قضاء إدارى اتفاقية سيادة بين دولتين، وبالتالى صدر حكم المحكمة دون دفاع قدمته الدولة .
وصحيح أن الاتفاقية كما قلت أصبحت أمرا واقعا، ولكن شرعيتها الحقيقية تكتمل عندما يتم توضيح كل الحقائق للمواطنين بصراحة تامة .عندما يعرف المواطن كل التفاصيل لأننى واثق أنه ليس هناك مايخيف من تحقيق هذه المعرفة وبالتالى اكتمال شرعية الاتفاقية .
فى انتظار هذا الكتاب نريد أن نعرف أيضا عن المستقبل، وهل سيكون هناك تعاون بين مصر والسعودية فى الجزيرتين، وما هو الوضع الدولى فى مياه المضيق .
أرسل تعليقك