بقلم : صلاح منتصر
مالم يكن يتوقعه كثيرون وأصبح حقيقة واقعة ،أنه بعد أيام وفى يوم الجمعه القادم 20 يناير على وجه التحديد سيصبح الملياردير دونالد ترامب الشخص الخامس والأربعين الذى يتولى رئاسة أمريكا ، وهناك من يتساءل: هلى سيكمل مدته ؟
أقول ابتداء إنه بالنسبة لهيلارى كلينتون التى كان الرهان على توليها الرئاسة فأهم ميزة لترامب أنه أنقذ العالم بصورة عامة و«نحن» بصورة خاصة من سيدة وصفها أحد القريبين منها بقوله: إمرأة غامضة ومليئة بالأسرار، فكل ماتبدو مدافعة عنه من قضايا فى الواقع تدافع عن عكسه. إنها لا تفرق بين الخير والشر، ولا بين الجمال والقبح ، وتشعر أنها ليست مضطرة أن تقول الحقيقة . إنها تكذب كما تتنفس !( من كتاب الحقيقة وراء هيلارى ) الذى كتبه الصحفى الأمريكى “إدوارد كلين “ رئيس التحرير السابق لمجلة نيويورك تايمز وترجمه الزميل مصطفى سامى مع 24 كتابا آخر جمعها فى كتاب واحد أعطاه عنوان «ديمقراطية أمريكا».
أترك هيلارى التى أتوقع أنها لن تترك ترامب وستحاول الثأر من الرجل الذى أنهى عليها ، وأتحدث عن ترامب غير المضمون فى أقواله وسياساته ، فهو من قبل أن يدخل مكتبه بالبيت الأبيض أثار العديد من المشاكل أبرزها خروجه على الخط الذى يلتزم به كل رئيس وهو إحترام تقارير المؤسسات وأولها مؤسسة المخابرات (السى آى إيه) الذى شكك فيها، وأيضا عدم إعلان الخطوط الفاصلة بوضوح بين شخصه كصاحب ثروة ضخمة وأعمال وبيزنس ، وبين منصبه كرئيس تصب لديه آخر التقارير التى لو استغلها رجل أعمال لضاعف ثروته ! لكن الأخطر أن أقوال ترامب تعكس عصرا يبدو فيه أنه يهدم الأساس الذى قامت عليه إستراتيجية أمريكا، وهى منافسة روسيا خليفة الإتحاد السوفيتى، تلك المنافسة ولا أقول العداوة التى تحرك اقتصاد أمريكا وتجعل لها حافزا للتقدم والتطور وتشغيل مصانع السلاح وتحفيز العلماء. اليوم يتحدث ترامب عن صداقة روسيا ويتحدث الرئيس الروسى “ بوتين “ عن محبة ترامب . ترى هل ستتركه المؤسسات ؟ أخشى أن تكون الإجابة: لا !
المصدر : جريدة الاهرام
أرسل تعليقك