بقلم : صلاح منتصر
(1) الجرائم العديدة والمختلفة والغريبة التى جرت خلال النصف الأخير من هذا الشهر الذى ينهى عام 2016 ، من تفجير الكنيسة البطرسية فى مصر الذى راح ضحيته أكثر من 70 شهيدا وجريحا، الى الهجوم الإرهابى فى الكرنك بالأردن الذى ذهب ضحيته نحو 50 ما بين قتلى وجرحى، إلى اغتيال السفير السوفيتى فى تركيا بالطريقة الفريدة التى جرت من حارسه فى معرض للصور فى أنقرة ، الى اكتساح إحدى الشاحنات لحشود المشاة فى إحدى أسواق برلين المزدحمة فى عيد الميلاد ومقتل واصابة 60 شخصا ، كل هذه الجرائم فى الوقت الضيق الذى جرت فيه هل هى هرولة الارهاب الى تقفيل حسابات العام ؟
(2) : تحت رقابة الكاميرات المنتشرة فى المعرض الفنى الذى حضره »أندريه كارلوف« سفير روسيا فى تركيا شهد العالم أغرب عملية اغتيال للسفير جاءته من حارسه الذى راح بعد الجريمة يصرخ فى حالة جنون منبها الى ما يحدث فى سوريا وفى حلب على وجه الخصوص . لكل من شاهد صور الفيلم يستطيع ملاحظة أنه كان فى إمكان الأمن التركى أن يحافظ على حياة القاتل ويصيبه لو أراد فى قدمه ولكنه حسب ما ذكر تمت تصفيته ليبقى السؤال : لماذا لم يبقوا عليه حيا لنعرف منه من وراءه ومن خطط ومَنْ ومَنْ ومَنْ ؟
(3) ماذا حدث لقانون الجمعيات الأهلية الذى أقره مجلس النواب يوم 29 نوفمبر وأرسله الى رئاسة الجمهورية تمهيدا لإصداره ؟ لماذا لم نسمع عنه شيئا طوال الأسابيع الثلاثة الماضية ؟ أتمنى أن يكون وراء ذلك لاحتمال قيام رئيس الجمهورية باستخدام صلاحيته الدستورية من أجل رده الى البرلمان لاعادة مناقشته مرة أخرى ؟ السؤال أنقله حرفيا من مقال الدكتور زياد بهاء الدين فى الشروق.
(4) : هل طبيعى أن يمضى أكثر من ستة أشهر على حادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس حتى يعلن الطب الشرعى فى تقرير أصدره أخيرا أنه وجد آثار متفجرات على رفات ضحايا الطائرة ؟ ستة أشهر استغرقها الطب الشرعى للتوصل الى هذه النتيجة بينما لم يرد أى شىء عن تفريغ صندوقى الطائرة ما هو السر ؟!
المصدر : صحيفة الأهرام
أرسل تعليقك