صلاح منتصر
هل معقول أن يحتاج من يريد بناء سور لبيته إلى قرار من رئيس الوزراء ، وكأنه «فاضى» لدرجة أنه لم يعد لديه إلا متابعة أسوار البيوت؟ ونقرأ الحكاية من رسالة السفير متقاعد محمد شرارة : أسكن فى منزلى 38 شارع 85 بسرايات المعادى . ومنذ فترة طويلة جف سور من الشجر كان يحيط بالحديقة وأصبح قبيح المنظر مما اضطرنا إلى إزالته لبناء سور مكانه يحمى البيت ويفصله عن الشارع . وكان ذلك منذ يوليو الماضى عندما قدمنا طلبا بتصريح بناء السور من رئيس حى المعادى، إلا أنهم طلبوا معاينة هيئة التنسيق الحضارى وإعداد تقرير عن السور. وبعد مداومة الاتصال بالهيئة جاء مندوبها يوم 5 نوفمبر وبعد ذلك انقطعت الأخبار . وبعد التحرى تبين أن الهيئة أرسلت تقريرها إلى رئاسة الوزارة حيث يتطلب الأمر صدور قرار من رئيس الوزراء لنبنى السور! هل هذا معقول؟..
وإلى موضوع التصويت الالكترونى الذى بدأ لأول مرة فى مجلس النواب بعد أن كان إبداء الرأى يتم برفع الايدى وموافقون موافقون. وقد تلقيت أكثر من رسالة على ماسبق وكتبته وعرفت من الذين تولوا تصميم المشروع بالمجلس, ان جهاز التصويت فيه مكان يدخل فيه العضو بطاقة خاصة ذكية مثل بطاقات الائتمان تحمل بياناته مثل اسمه ورقم عضويته . وبالتالى لا يتقيد العضو بمكان يلتزم الجلوس فيه بل يمكنه التصويت من أى جهاز فور إدخال بطاقته الخاصة . ويتضمن الجهاز ثلاثة أزرار تحدد رأى العضو على أى موضوع يعرض : موافق وممتنع وغير موافق. وفور ضغط العضو على الزرار الذى يختاره ينتقل رأيه مباشرة الى غرفة التسجيل التى تسجل رايه مصحوبا باسمه.
ويؤكد المشرفون على الجهاز استحالة تصويت العضو مرتين أو الخطا فى الرأى الذى يدلى به. وتترجم كل الآراء بعد ذلك فى المضبطة وهذا معلوم للاعضاء لان فى النشر جزءا من العلانية التى يعمل بها المجلس الا فى حالة إذا تقرر أن يكون التصويت سريا ففى هذه الحالة لا تظهر بيانات العضو وإن كان يستحيل عليه الادلاء مرتين.
أرسل تعليقك