آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحنين إلى الماضى

اليمن اليوم-

الحنين إلى الماضى

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

 يزداد حنين الناس إلى الماضى فى مراحل معينة تختلف طبيعتها من مجتمع إلى آخر. غير أن المرحلة الراهنة تشهد ما قد يجوز اعتباره الموجة الأقوى لهذا الحنين فى مجتمعات متقدمة ومتخلفة وصاعدة على حد سواء.

وربما تعود قوة الحنين إلى الماضى فى هذه المرحلة إلى حالة خواء بسبب تراجع أداء المؤسسات السياسية فى عدد معتبر من دول العالم، وندرة القادة الذين يؤدى وجودهم إلى إعطاء ثقة، ويُطلق عليهم قادة كاريزمايتون، أى لديهم حضور قوى وتأثير طاغ.

ويتجلى هذا الحنين فى بريطانيا مثلاً، كما لم يحدث منذ عقود طويلة، منذ أن بدأ عرض فيلم (الساعة الأكثر دُكنة) Darkest Hour، الذى تدور أحداثه الفترة التى حققت فيها القوات الألمانية تقدماً كبيراً فى بداية الحرب العالمية الثانية، وأصبحت على أبواب فرنسا وبلجيكا.

يقدم الفيلم رؤية فنية جديدة لدور تشرشل التاريخى بعد أن رشحه حزبه (المحافظون) لرئاسة الحكومة بديلاً لتشامبرلين الذى فقد ثقة البرلمان. كانت لحظة داكنة جداً بالنسبة لبريطانيا التى حوصر عشرات الآلاف من جنودها فى منطقة ميناء دونكرك فى شمال فرنسا، ووصلت الروح المعنوية فيها إلى الحضيض.

كان على تشرشل أن يعيد إلى الناس الثقة فى قدرة بريطانيا على مواجهة الغزوة الألمانية. ونجح فى هذه المهمة، وتمكن من قلب موازين الحرب، بعد أن كان غير قليل من السياسيين يشكون فى قدرات هذا الرجل البدين الذى يدخن طول الوقت، ويشرب كثيراً.

ويروى صانعو الفيلم أحداث تلك الفترة وفق رؤيتهم التى أضفت عليه ثراءً من خلال تفاصيل يمتزج فيها التاريخ بالخيال الفنى، حول مواقف السياسيين وأعضاء البرلمان تجاه تشرشل، وطريقة إدارته للحرب، وعلاقاته مع المحيطين به مثل زوجته وسكرتيرته.

ورغم أن أفلاماً عدة صُنعت من قبل عن تشرشل، هذا الفيلم بأنه يعنى بالعلاقات السياسية والشخصية والإنسانية أكثر مما يهتم بالمعارك العسكرية رغم أن أحداثه تدور فى قلب نار حرب ضروس.

ولكن أهم ما يميزه أنه يُعرض فى لحظة يشعر فيها كثير من البريطانيين بالقلق من المستقبل، فى ضوء صعوبات خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبى، وتصاعد الصراع فى العالم، على نحو يدفع للحنين إلى ماض كانت بريطانيا فيه أكثر ثقة واطمئناناً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحنين إلى الماضى الحنين إلى الماضى



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen