آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

درس نرويجى

اليمن اليوم-

درس نرويجى

بقلم ـ د. وحيد عبدالمجيد

ليس غريباً أن يرشح أعضاء فى البرلمان النرويجى حركة «بى. دى. إس» التى تعمل من أجل مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها، للحصول على جائزة نوبل للسلام للعام الجارى (2018). فهذه ليست المرة الأولى التى يتخذ فيها نرويجيون مواقف تعبر عن تضامنهم مع حقوق الشعب الفلسطينى، ورفضهم ممارسات الاحتلال الإسرائيلى. يتبنى الاتحاد النرويجى لنقابات العمال، على سبيل المثال، الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل اقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً، ويدعم حركة «بى. دى. إس» التى رشحها نواب فى برلمان النرويج لنيل جائزة نوبل.

وسبقهم إلى هذا الموقف عدد من فنانى المسرح الوطنى النرويجى عندما أعلنوا فى سبتمبر 2016 وقف التعاون الفنى مع مسرح هابيما، الذى يعد المسرح الوطنى فى إسرائيل، والاعتذار، لأنهم لم يبحثوا جدياً فى طبيعة الصراع على فلسطين، وتخيلوا أن الحوار الثقافى يمكن أن يسهم فى حله. ومازال الفيديو الذى ظهرت فيه جيرترودا سيجا معتذرة بشدة عن هذا التعاون مثيراً للشجون، وللأمل أيضاً فى أن عدالة القضية الفلسطينية يمكن أن تبقيها حية رغم كل المحن. عدتُ إلى هذا الفيديو قبل أيام عندما قرأت نبأ ترشيح أعضاء فى البرلمان النرويجى حركة «بى. دى. إس» الفلسطينية لنيل جائزة نوبل. وبدا لى، مثل كل مرة شاهدته فيها، أننى أسمع ما قالته الفنانة النرويجية للمرة الأولى، وأتأمل قولها: «باسم ابسن وسوفوكليس» نعتذر عن العمى الذى أصابنا حين كنا نتعاون مع إسرائيل.

ظل موقفها مؤثراً رغم إعلان مدير المسرح الوطنى النرويجى أنه ضد مبدأ المقاطعة، وأنه مع وقف جزئى فقط للتعاون مع مسرح هابيما، لأنها تحدثت باسم رائدين يجلهما المسرحيون فى العالم. فأما هنريك إبسن النرويجى فهو يعد «أب المسرح الحديث» عموما، وليس فى القرن التاسع عشر الذى شهد إبداعه فقط0 وأما سوفوكليس فهو أبرز الرواد الثلاثة للمسرح التراجيدى فى اليونان القديم، إلى جانب إسيخيلوس، ويوربيدس. وكلما سمعت حديثها عن أن الصراع فى فلسطين بين دولة احتلال وشعب مستباحة حقوقه، وليس صراعاً بين طرفين متساويين يحتاج إلى حوار ثقافى لإزالة الكراهية، تذكرتُ ما كتبه الراحل الكبير السيد يسين، الذى حلت ذكراه الأولى قبل أيام، فى نقد مفهوم الحاجز النفسى بين العرب وإسرائيل حين طُرح بعيد «كامب ديفيد».

المصدر : جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس نرويجى درس نرويجى



GMT 00:22 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

أزمة فيسبوك

GMT 00:55 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فرصة معقولة

GMT 05:14 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

موضوع ازدادت أهميته
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen